شدد عدد من المختصين على خطورة فترة الاختبارات، وأنها تمثل ضغطًا على نفوس الطلاب وذويهم، داعين الأهل الى التعاون مع الطالب خلال هذه الفترة حتى تمر بسلام، فأكد الأخصائي النفسي أحمد السعيد أن الطلاب تنتابهم خلال فترة الاختبارات نوبة من الخوف والقلق قد تكون لأسباب معقولة عند البعض كالرغبة في التفوق ولكن للأسف قد يلجأ البعض منهم للطرق الخاطئة لمعالجة المشكلة كالإكثار من المنبهات والسهر وعدم انتظام أوقات المذاكرة واللجوء لرفقاء السوء واستخدام المواد المنبهة أو المخدرة والتي قد تكون عواقبها كارثية وتقضي على مستقبل الطالب. ويرى المستشار التربوي في تنمية الطفل بمركز أفلاذ عبدالله حمد الحسين أن للوالدين دورًا كبيرًا في تهيئة وإعداد الأبناء للاختبارات وأن كثيرًا من الأبناء يعانون بشكل كبير أثناء فترة الامتحانات بسبب عدم استعدادهم الجيد لهذه الفترة، أو بسبب الأوضاع النفسيّة التي يمرّون بها والتي قد تؤثّر سلبًا على طريقة دراستهم واستعدادهم للامتحانات، فبعض الآباء والأمهات يحملون الأبناء خاصة في وقت الامتحانات فوق طاقتهم، وللأسف الشديد فإن بعض الآباء والأمهات يطلق عبارات تكون أشبه بالتهديدات المدمرة للجانب النفسي لدى الأبناء والتي بلا شك تؤثر سلبًا على تهيئة وإعداد الأبناء للاختبارات، لذا يجب على الوالدين توضيح أن الامتحان هو فترة زمنيّة لا تتجاوز الدقائق، وأنّها ستمرّ لا محالة. ويقول المستشار الأسري د. يوسف الرويشد: مع فترة الاختبارات يبدأ الاستنفار الأسري بتهيئة الجو المناسب للأبناء بسلوكيات متنوعة قد تكون صحيحة كتلك التي تبنى على أسس علمية وتربوية ونفسية، وقد تكون خاطئة كتلك التي تستخدم أسلوب القمع والضرب والتهديد، وهناك بعض النصائح للوالدين في هذه الفترة تساعد على نجاح واستقرار الأبناء في فترة الاختبارات وأهمها: الرضا بمستوى ابنك والإيمان بقدراته، فلا تحمله أكثر من طاقته حتى لا يكون الناتج سلبيًا وعكسيًا.