احتلت المملكة المركز الثاني في قائمة أكثر الدول نشاطا بحجم مشاريع السكك الحديدية قيد التخطيط أو التنفيذ في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا «مينا» لهذا العام, وسجل حجم مشاريعها ب 31 مليار دولار (95.32 مليار ريال). ووفقا لتقرير شركة «ميد للمشاريع» احتلت إيران المركز الاول باستحواذها على النسبة الأكبر من المشاريع قيد التخطيط أو التنفيذ بقيمة تصل إلى 34 مليار دولار, واشار التقرير الى ان الدولتين تعدان من البلدان ذات المساحات الكبيرة وعالية الكثافة السكانية, واضاف ان هناك أسواقا أخرى يزيد حجم المشاريع فيها على 10 مليارات دولار مثل العراق ب 13 مليار دولار والكويت ب 14 مليار دولار وقطر ب 13 مليار دولار والإمارات ب 14 مليار دولار. وقال التقرير ان التوقعات تشير إلى أن المنطقة ستشهد طفرة في مشاريع السكك الحديدية ضمن قطاع النقل خلال السنوات الثلاث القادمة حيث تخصص المنطقة أكثر من 250 مليار دولار للاستثمار في مشاريع السكك الحديدية المتنوعة. ويوجد في المنطقة واحدة من أقل شبكات السكك الحديدية كثافة في العالم بشبكة طرق لا تتجاوز 34.000 كم فوق مساحة هائلة تبلغ 15 مليون كيلو متر مربع. ومن المتوقع أن تضاعف الطفرة في تشييد البنية التحتية للسكك الحديدية شبكة الطرق لتصل إلى 67.000 كم كما ستوفر الفرص الضخمة للأعمال المحلية والدولية من الاستشارة إلى خدمات الطرق والقاطرات والحافلات ونظم التواصل. وحسب تقرير «ميد للمشاريع» فقد بلغ حجم مشاريع السكك الحديدية قيد التخطيط أو التنفيذ في المنطقة هذا العام حتى الآن 156 مليار دولار، منها حوالي 29% قيد البناء حاليا و12.5% لا تزال في مطروحة للعطاءات. من جانبه قال إدموند أوسوليفان رئيس مجلس إدارة ميد إفنتس المنظمة للمنتدى السعودي لمشاريع البنية التحتية الضخمة: «في ضوء حرص حكومات المنطقة على الاستثمار بقوة في مشاريع السكك الحديدية الضخمة فقد بدأت تتحقق أخيرا رؤية رواد السكك الحديدية الأوائل لربط المدن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وما وراءها. وتنظم شركة ميد مؤتمر مينا لمشاريع السكك الحديدية لمراجعة هذه المشاريع الكبرى التي توضح التحديات والرؤى الرئيسية وفرص الأعمال لصناعة السكك الحديدية التي تركز على المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». ويقام مؤتمر مينا لمشاريع السكك الحديدة خلال الفترة من 15–18 أكتوبر 2012 في أبو ظبي ويهدف لمناقشة التوسعات المتوقعة لشبكة السكك الحديدية في هذه المنطقة.