قدّر خبراء حجم سوق المشاريع الانشائية في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو تريليوني دولار إذ سجلت المنطقة السنة الماضية توقيع عقود لمشاريع تطوير بقيمة 52 بليون دولار. واشاروا إلى أن القيمة الإجمالية لعقود مشاريع البنية التحتية وحدها سجلت السنة الماضية ارتفاعاً بنسبة 11 في المئة إلى 15 بليون دولار، مقارنة ب 13 بليون دولار عام 2008. وتوقع رئيس مؤسسة «ميد» العالمية إيفينتس إدموند أوسوليفان أن تشهد المنطقة «فرصاً مهمة كثيرة في قطاعات البنية التحتية والنقل والإسكان، التي ستقود قطاع الإنشاءات الى تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات المقبلة». وأشار تقرير أصدرته الجهة المنظمة ل «ملتقى العالم العربي للإنشاءات» إلى أن سوق السعودية، التي يبلغ عدد سكانها 29 مليون شخص ويُتوقع أن يرتفع إلى 33 مليون شخص بحلول عام 2020، تزخر بكثير من الفرص المهمة في قطاع الإنشاءات. فوفقاً لأرقام وزارة التجارة والصناعة السعودية، تعاني السوق السعودية نقصاً في عدد الوحدات السكنية يراوح بين 160 ألف وحدة و200 ألف سنوياً. وستحتاج المملكة إلى 1.2 مليون وحدة سكنية بحلول عام 2015، في وقت لن تتمكن السوق من تأمين سوى 900 ألف وحدة بحسب المؤشرات المتخصصة. وخصصت السعودية 69 بليون دولار لتطوير مجموعة من المشاريع الجديدة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية الخدماتية والجامعات والمستشفيات وخطوط السكك الحديد والمطارات والموانئ. وأشار مدير إدارة التطوير في شركة «مواد الإعمار» القابضة، فيصل العقيل، في تقرير صدر للإعلان عن «ملتقى العالم العربي للإنشاءات» المقرر عقده في دبي في أيار (مايو) المقبل، إلى أن شركته ساهمت في تطوير عدد من المشاريع الاستراتيجية في السعودية والدول المحيطة. وأشار التقرير إلى أن حجم المشاريع الإنشائية في قطر تجاوز حاجز 10 بلايين دولار، في حين أطلقت عُمان العديد من مشاريع تطوير البنية التحتية، بما في ذلك شق طرق جديدة وتوسيع مطار مسقط الدولي، بالإضافة إلى تطوير عدد من المطارات الصغيرة. وأكد ان القطاع الاقتصادي في أبو ظبي سيواصل تحقيق معدلات نمو متزايدة، ما سينعكس ايجاباً على قطاع الإنشاءات في الإمارة، خصوصاً أنه يتماشى مع رؤيتها لغاية عام 2030، بضح مزيد من الاستثمارات في مجموعة متنوعة من مشاريع الإنشاءات والبنية التحتية، بما في ذلك الإسكان والنقل والطاقة والتصنيع، والرعاية الصحّية والتعليم. وسيسلط «ملتقى العالم العربي للإنشاءات» الضوء على هذه الاتجاهات بالتزامن مع الدورة الأولى لأسبوع الإنشاءات العربي الذي سيشهد تنظيم ثلاثة معارض متخصصة، بالإضافة إلى قمّة المباني الخضراء في الشرق الأوسط.