اختتمت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) أمس الأحد فعاليات الملتقى الإرشادي الأول بمدينة الرياض بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم, ضمن مشروعها (رياض بلا تدخين) والذي تستهدف فيه 100 مرشد طلابي ومرشدة طلابية. وأوضح المدير العام التنفيذي لجمعية نقاء فهد بن حسن المقرن أن هذا الملتقى يأتي في الوقت الذي تستهدف فيه شركات التبغ في الغرب الفئات العمرية الأصغر سناً من طلبة وطالبات المدارس خصوصاً المرأة العربية والتي كشفتها دراسة أوروبية أعدتها مؤسسة «يورو منيتر انترنا شيونال» المتخصصة في دراسات الأسواق عن السوق السعودية شملت دراسة التبغ وحجمه، ومؤشراته المستقبلية, وأوصت مزارعي ومنتجي التبغ الأوروبيين باستهداف سوقها, خصوصاً شريحة النساء التي لم يعرف عنها تعاطي التبغ إلا مؤخراً, بل وحددت فئات الطالبات الجامعيات والمرحلة الثانوية بوصفها فئة مستهدفة, كما حددت نوعية السجائر والماركات المفضلة لهنّ. وأضاف «ومن هنا يتبين لنا حجم الاستهداف وضرورة أن ينتبه المسؤولون لهذا الاستهداف, حيث ان جمعية نقاء ومن منطلق أهدافها الرامية إلى حماية المجتمع من الوقوع في براثن التدخين وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية بإقامة برامج توعوية وعلاجية مكثفة لبيان ضرر التدخين تنظم نقاء فعاليات الملتقى الإرشادي الأول». مشيراً إلى أن الملتقى الذي انطلق على مدار يومين (السبت والأحد) خصص في يومه الأول للمرشدين الطلابيين, ويوم الأحد للنساء بقاعة الأمير سلمان الاجتماعية, منوهاً أن برنامج الملتقى تضمن تعريف المرشدين والمرشدات بكيفية التعامل مع الطلبة الطالبات المدخنين وكيفية وقايتهم من التدخين والأساليب التي تسهم في نشر ثقافة مكافحة التدخين وتعزيز الصحة في أوساط الطلبة والطالبات، كما تضمن البرنامج كلمات تعريفية عن الجمعية ومناشطها ومحاضرة صحية ثم ورشة عمل عن أفضل الأفكار والتجارب الإيجابية في مكافحة التدخين في المدارس. من ناحيتها, أشارت مديرة القسم النسائي في جمعية نقاء فدوى بنت عبد الرحمن المخرج إلى أن الملتقى يهدف إلى تعريف المرشدين والمرشدات بأضرار التدخين وأنه البوابة الرئيسية للمخدرات, والتعريف كذلك بالمخططات والمؤامرات التي تحيكها شركات التبغ ضد المرأة السعودية عموماً والطالبات على وجه الخصوص, وبيان أن التدخين يستهدف في المقام الأول جمال المرأة وصحتها وكذلك إخفاء الجوانب الإيجابية للحياة وبيان أن السعادة ليست في التدخين. واعتبرت المخرج أن استهداف الملتقى المرشدين والمرشدات الطلابيات بالدورات التوعوية سيعزز من نشر ثقافة الوعي بالأضرار الناجمة من أثر التدخين في أوساط الطلبة والطالبات بما يسهم في التوعية الصحية للإقلاع عن هذه الآفة، و»لا سيما أن فئة الأصغر سناً من الفتيات هن الأكثر جهلاً بأضرار التدخين، كما أن اختيار المرشدين والمرشدات لهذا الملتقى جاء من منطلق أنهم الفئة الأكثر تفهماً لحاجات الطلاب والطالبات».