الحلم مازال ساري المفعول أيها القناص.. أنت تعرف قبل غيرك أن الآسيوية هي المحطة الأكثر تأثيرا في كيان هلالك.. شرفيين وإدارة وجماهير ومحبين وعاشقين.. وأنت عودتهم وعودت غيرهم بعصاميتك على المفاجآت التي تغتال حلم من أرادوا اغتيالك في الملاعب.. هي فرصة ذهبية لتقول كلمتك التي كانت مسموعة ومدوية قبل أن تصاب بأنفلونزا خفيفة غيرت من ملامح ذلك الصوت القوي والمؤثر.. وقبل أن تصاب بعين خففت حركتك العنفوانية داخل المستطيل الأخضر.. بعد أن كنت فراشة تتنقل من زهرة إلى زهرة في بستان أخضر..تمزق الشباك في زيارات دائمة ومتكررة..!! الآسيوية أيها القناص فرصة لترويض صيدك من جديد فمازالت تلك الفراشة قادرة على الحوم في بستان الفرح وهز الشباك.. والرهان عليك مازال قائما عند من أحبوك وأخلصوا لك هتافا وتصفيقا وتشجيعا.. فهل تخذلهم ؟! أم أن في جعبتك الكثير لتسعدهم..!! كتبت سابقا أن الحكاية يا سادة لا تعدو استراحة محارب.. لكنهم ردوا وتبجحوا وقالوا لي غني " يا ليل ما أطولك ".. فهل يبزغ فجر نجوميتك من جديد أمام أولسان.. ويتصاعد صمتك في هز الشباك.. لتتوهج من جديد..أم تخذلنا مع من راهن على سقوطك !! سيحدث (ياسركم ) برقا، وسيهطل مطرا في الشباك.. فالإصرار عنوانه في المحطة المتعسرة على الهلال.. ومحبوه مازالوا على العهد به.. ومازالوا يهتفون باسمه..!!. تذكر أيها الفارس المغوار.. ان البطل لا يخرج من المعركة مطأطئا رأسه.. وأنت كسبت جولات في هذه المعركة وخسرت أيضا مثلها.. والآسيوية فاصلة في مشوارك مع المعشوقة كرة القدم..!! انتهت لغة خصومك.. فهل تستجيب لها ؟ و لم تعد « الأول « غنى بها من لا يحب أزرقك..فهل تحقق أمانيهم ؟! وقالوا إنك لا تعرف طريق المرمى.. ولم تعد قناصا ولا هدافا.. فهل تمنحهم الفرح على حساب نجوميتك وناديك ؟! كأنك في الآسيوية عاقد العزم على الرد بهمة الرجال.. وتجعلهم يحلمون ويحلمون في سراب.. فالاستسلام لا يليق بنجم محارب مثلك.. والدمعة على خدك لا تمحو الابتسامة على وجهك.. فأنت لم تصغ إلى الدمع، ولم تهبط من السلم، وتدثرت بالصمت طويلا.. ففي داخلك حلم لم يتحقق بعد، وطموح لم تبلغه، وفن لم تقدمه، وكأنك تقول الآسيوية موعدنا..!! ياسر..كل الرصاصات العمياء لم تنل منك ولم تسقطك.. نعم أصابتك بجروح لكنك مازلت مشرعا بنجوميتك.. طفت بها في العين.. وقلت للمجد بقية.. أسكنتك الجماهير الزرقاء قلبها وأنت بعيد عنها فكنت عنوانها ونجمها ومحبوبها.. لم تتنازل في لحظة عن الدفاع عنك.. وطاردوك وأنت في الإمارات.. شجعوا (العين ) من أجلك فهل تتنازل أنت وتتخلى عنها بالابتعاد عن هزك الشباك.. والبعد عن مستواك ؟! سيعود من جديد.. هكذا يقرأه الجميع.. نهرا ممددا في هز الشباك، والذاكرة لا تغيب محليا وخليجيا وعربيا ودوليا.!!. سيعود (ياسركم ) في الآسيوية وسيركض في العشب الأخضر، سيعود كما كان قناصا وهدافا، وسيوقف سيل الرصاص المنهمر المتجه إليه من كل حدب وصوب.. وسيغني معكم كما كان من قبل أغنية الفرح..!! سيحدث (ياسركم ) برقا، وسيهطل مطرا في الشباك.. فالإصرار عنوانه في المحطة المتعسرة على الهلال.. ومحبوه مازالوا على العهد به.. ومازالوا يهتفون باسمه..!!. هذا زمانك يا فتى، فارم بجميع أوراقك، لا تتعثر واقتفِ بدايتك الأولى من الساحل الشرقي، تذكر أنك بددت الصمت في أكثر من معركة، ولا تنس أنك اعتليت القمة، توكل وعد كما كنت فارسا يتغنى بهز الشباك..ونحن معك..!!.