في أوراق العمر .. لم تتعطل ساعة الزمن .. دارت عقاربها .. وكلما حاولوا أن يضعوك كجسد مسجى في المستطيل الأخضر .. جاء ردك حاسما حتى ولو من عنق زجاجة تتدلى .. لتهرب من مشانقهم ..!! قل للشامتين من قهر المحبين وفرحة الخصوم .. خسرت جولة ولم أخسر المعركة .. وعقارب الساعة لم تتوقف بعد .. وقل لهم ان الوقت هنا ألملمه من جديد .. وسأعود أضرب بقدم ورأس من حديد ..!! أعرف تماما .. أنك تقتفي أثر حلم لم يحن موعده .. وأعرف أكثر أن الرصاص المنهمر على تاريخك أصبح أكثر إيذاء مما مضى .. لكنك في كل مرة تهزم خواء عزيمتك قبل هزيمة خصومك .. وتدعو محبيك لولائم الفرح عبر عرسك المتجدد في هز الشباك .. لا تبال افتق صمتك بتأن .. فالوقت مازال على جبين الساعة .. ووقتك لم ينته بعد ..!! ياسر .. أعرف أن ألمك هذه المرة يختلف عما مضى .. فالجرح عندما يأتي من الحبيب والقريب .. ومن أولئك الذين صفقوا لك زمنا طويلا .. يختلف تماما عن ذاك الجرح العابر من هتافات الخصوم .. !! هو جرح غائر وفتاك ينخر في القلب ويدمي العين .. ولكن النجوم الذين تبوأوا قمة الهرم سبحوا في هذه الجزيرة ووصلوا لرمالها الذهبية بصبر الأبطال .. وثقة الأفذاذ في إمكاناتهم وقدراتهم .. وأنت واحد منهم ..!! من هتف ضدك اليوم .. سيصفق لك غدا .. ولكن كل ذلك لن يتم ما لم تقدم لهم بضاعتك النادرة غير الموجودة في سوق الملاعب السعودية ..!! ياسر .. أحلام اليقظة لا تعيد نجما لمكانته .. ولا تعيد العربة للسكة .. ولا تحول السلب لإيجاب .. فاتركها لنجم لا يحمل مواصفاتك وشخصيتك .. فقد عرف عنك العناد الذي لا يرضى بأن تكون في مؤخرة الصفوف .. !! ياسر .. دعني أهمس في أذنيك .. السيوف عندما تتقاطر فوق رأسك .. والخناجر عندما تهم لطعنك من وراء ظهرك .. هي دلالة على أنك ما زالت موجودا على خارطة النجومية .. لكن المهم ألا تنحني لها .. أليس كذلك..!! المنجمون يكذبون .. هذا صحيح .. ولكن بعضهم يرمي فيصطاد .. وفنجانك أيها القناص قرأه العراف بأنه بعض جنون .. يترنح ما بين المدى والريح .. يحمل التجديف .. لا يبالي بالموج .. يقفز عليها مرات ومرات .. بحار يعرف كيف يستعيد اللؤلؤ .. وكيف يجمع الأصداف ..!! العراف أيها الكاسر قرأ لك .. قصة أخرى فصولها أمتع مما مضى .. وإنجازاتها أرفع من ذي قبل .. وستكون أنت فارسها الهمام .. !! أيها الكاسر .. ما أحلى أن تركض في البحر وتغتسل من هم القارة الكبرى .. فهي تمر من هنا في كل موسم .. وإذا فاتك أن يركب قاربك على أمواجها هذا الموسم .. "فالعمر لك" في مواسم أخرى ..!! لا عليك .. هكذا يقول لك العراف .. فالضباب لن يحبس كثيرا في السماء .. حتما سينقشع .. والغيوم لن تتكاثر في السماء حتما ستهبط في مدرج المطر .. والليل وان طال ستقضي عليه نجمة صبح تبشر بيوم جديد ..!! ياسر أيها القناص .. مازلت فارسا .. ولكل جواد كبوة .. وأنت واحد ممن يجيدون النهوض بعد السقوط بلغة الواثق من نفسه .. هكذا عرفناك فلا تدع سهام النقد تفتك بك .. بل خذها شراعا في قاربك لتصل لبر الأمان مهما علت الأمواج في دربك "الأزرق" .. وتذكر دائما أن من يقاوم النزف بقوة .. سيعود أقوى مما كان ..!! ياسر .. دعني أهمس في أذنيك .. السيوف عندما تتقاطر فوق رأسك .. والخناجر عندما تهم لطعنك من وراء ظهرك .. هي دلالة على أنك ما زالت موجودا على خارطة النجومية .. لكن المهم ألا تنحني لها .. أليس كذلك ..!! .