لا شك أن ما يقدمه فرسان الأحساء الفتح وهجر هذا الموسم من مستويات راقية هو ليس من قبيل الصدفة بل هو نتاج عمل دؤوب وخطط استراتيجية مكث وسهر عليها أصحاب القرار في الناديين (الأحسائيين) .. ففي الجولات الأربع الماضية من دورينا لهذا العام اثبت أبناء الأحساء أنهم أهل لأن يكونوا من ضمن الكبار الذين يناطحون ولا يصرعون فعلى الرغم من أن الفتح وهجر واجها في الجولات الأربع الأولى أكثر الأندية تحقيقاً للبطولات وأقواها وأفضلها إلا أنهم استطاعوا حصد نقاط مهمة سواء بالتعادل أو بالفوز حتى على ملاعب منافسيهم. فلم يأت تعادل هجر مع الهلال والذي كان بمثابة الهزيمة للفريق الطموح من ضرب الخيال فقد أكد ذلك أبناء هجر أمام الأهلي بجدة ومثله فعل الفتح عندما (صرع) الهلال في الرياض وأصبح شريكاً مع الشباب في الصدارة وإن كان يتقدم الشباب بفارق الأهداف مؤقتاً. قد يرى البعض أن منافسة الفتح للأندية الكبيرة على الصدارة من المستحيلات وأن ما يقدمه (النموذجي) من مستويات مقنعة لمحبيه هو فقاعة صابون أو سحابة صيف سرعان ما تتلاشى مع الأيام القادمة بعد أن تستعيد الأندية عافيتها وهذا القول لا ينطبق على عالم المستديرة والذي اثبت التاريخ أنه لا كبير لها فالكرة تعطي من يعطيها قد يرى البعض أن منافسة الفتح للأندية الكبيرة على الصدارة من المستحيلات وأن ما يقدمه (النموذجي) من مستويات مقنعة لمحبيه هو فقاعة صابون أو سحابة صيف سرعان ما تتلاشى مع الأيام القادمة بعد أن تستعيد الأندية عافيتها وهذا القول لا ينطبق على عالم المستديرة والذي اثبت التاريخ أنه لا كبير لها فالكرة تعطي من يعطيها فنابولي الإيطالي يصعد من السريا (B) في الدوري الإيطالي ويحقق الدوري والكأس في إيطاليا وكأس أوروبا أمام مرأى من أمام أعتى وأقوى الأندية الأيطالية والأوروبية ولم ينتظر نابولي الطموح جوفنتوس وتوأم ميلان لكي يستعيدوا عافيتهم ومثله فعل في العام الماضي نادي لخويا في قطر نفس السيناريو وضربنا مثلاً في دوري عالمي وهو الدوري الإيطالي حتى لا يأتي أحد ويقول (هذاك) في قطر والساحة مليئة بمثل تلك النماذج التي لا حصر لها. ما أحببت أن أوضحه في السطور السابقة أن الفرصة قد لا تأتي مرتين وهي الآن متاحة للفتح كي ينافس على الصدارة ولا يتنازل عنها تحت أي ظرف خاصة أنه سوف يقابل في الجولة القادمة منافسه على الصدارة نادي الشباب الذي أرى أنه في هذا العام يترنح وآيل للسقوط على الرغم من تصدره أندية الدوري . فرسان الأحساء قادرون على تجاوز الفتح لأنهم يملكون مدرباً أصبح المدرب رقم (1) بين المدربين أولاً لبقاء الفتح معه للسنة الرابعة على التوالي في دوري المحترفين وثانيهم أنه يملك حسا كرويا وقراءة رائعة للملعب وأنه أقدم المدربين حالياً في الدوري السعودي إضافة لوجود إدارة واعية قادرة على الوفاء بمتطلبات ناديها قدر الإمكانيات المتاحة دون (بهرجة) أو تلميع فهي تمد رجولها على قد لحافها لذلك أذكر أصحاب القرار بعدم التفريط بأي لاعب مهما كانت المغريات في الفترة القادمة لأنها بذلك (تهد) بناء طال عمرانه . والأجمل من ذلك كله الروح التي يلعب بها أبناء (المبرز) إضافة إلى المحترفين فهي أكثر ما يميزهم عن البقية . لم يتبق إلا أن ندعو جماهير الأحساء قاطبة لأن تقف خلف ممثليهم الفتح وهجر لأنهم يقدمون مستويات مشرفة ومن المخزي ألا يكون خلفهم من يدعمهم ويساندهم . [email protected]