أصبحت الأحساء ما بين قلب موعود بالفرح بصعود نادي هجر لدوري المحترفين والذي أصبح مجرد مسألة وقت وقلب منفطر حزناً على الوضع الذي يشهده فارس المبرز نادي الفتح الذي يصارع على الهبوط بعد مستويات جميلة قدمها في الموسم الماضي وكان الحصان الأسود في جميع مسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم. ونعود على حظوظ نادي هجر في الصعود فهو الآن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الصعود بعد المستويات المشرفة التي ظهر بها شيخ الأحساء وكشر عن أنيابه وفرض شخصيته وأسلوبه منذ وقت مبكر من منافسات دوري الدرجة الأولى حيث نافسه على (القمة ) عدة أندية ولكنهم عندما يقتربون منه سرعان ما ينتفض شبابه مرة أخرى ليغيروا منافسهم إلى منافس آخر فكان نادي الخليج هو المنافس الأول لنادي هجر ثم مالبث أن عاد وترك المهمة لناديي الرياض والأنصار وجعل الجميع متحركين في المركز الثاني دون التفكير بترك (القمة ) بعزيمة وهمة وحسن تكتيك من مدربه التونسي زهير اللواتي الذي يبدو أن مروره على أكثر من نادٍ في الدرجة الأولى والثانية أكسبه خبرة جعلت منه مدرباً يفهم أسلوب الأندية المنافسة. السؤال الذي أطرحه على أبناء الأحساء قاطبة هل سنرى في الموسم القادم ديربي (حساوي ) في دوري المحترفين يجمع بين هجر والفتح الإجابة نتركها للاعبي الناديين.ولا ننسى أنه يقف خلف هذا الفريق رئيسه الذهبي عبدالرحمن النعيم الذي أعطى صلاحيات كبيرة للخبير بنادي هجر والرجل المتمرس والذي اكتسب خبرات كبيرة جراء توليه مهام متعددة في نادي هجر المهندس عبدالعزيز القرينيس ووفق المهندس باختيار أحد لاعبي هجر السابقين ذوي الخبرة الكبيرة في ميادين الدرجة الأولى ولسان حال المهندس يقول: (إن خير من استأجرت القوي الأمين ) وهو اللاعب الخلوق الأستاذ حمد العريفي الذي له خبرة كبيرة في أسرار دوري الدرجة الأولى فأصبح قريباً من قلوب اللاعبين وفهم نفسياتهم ويسانده في ذلك الأستاذ فؤاد المسلم. كل تلك الكوكبة من الأسماء كان يقف خلفهم أعيان وشيوخ الهفوف والذي يبدو أن الدعم الذي يلاقيه جارهم نادي الفتح من أعضاء شرفه قد استفزهم فتوافدوا على دعم النادي دون تردد وهم الشيخ سعد الحسين, والشيخ عبدالمنعم الراشد اللذين كان لهما تأثير كبير على رجال محبين آخرين منهم الشيخ عبدالله سعد الراشد, وأبناء الملحم محمد وأحمد, وأبناء النعيم صالح وخالد. فكان أكثر ما كان يؤرق شيخ الأحساء في السنوات الماضية الدعم المادي الآن حضر الدعم وأصبحت الكرة في مرمى اللاعبين وأصبح بينهم وبين دوري المحترفين تقريباً فوزان فقط دون النظر لنتائج الأندية الأخرى ولكن أحب أن اذكر أبناء هجر ألا يستكينوا للتخدير الإعلامي ومنهم (مقالي هذا) فالكرة يحدث بها المستحيل. السؤال الذي أطرحه على أبناء الأحساء قاطبة هل سنرى في الموسم القادم ديربي (حساوي ) في دوري المحترفين يجمع بين هجر والفتح الإجابة نتركها للاعبي الناديين. والله من وراء القصد. [email protected]