قتل عامل أفغاني في قاعدة عسكرية بجنوب أفغانستان ثلاثة جنود أمريكيين بالرصاص في أعنف أربع وعشرين ساعة بالنسبة للقوات بقيادة حلف شمال الاطلسي في البلاد حيث قتل خلالها ستة جنود أمريكيين في هجومين منفصلين. ووقع الهجوم مساء الجمعة في حي كرمسير باقليم هلمند بالقرب من المكان الذي قتل فيه قائد شرطة أفغاني وعدد من رجاله ثلاثة جنود من القوات الخاصة الامريكية في وقت سابق من نفس اليوم. وقال البريجادير جنرال جانتر كاتز كبير المتحدثين باسم قوة حلف شمال الاطلسي للصحفيين امس //هاتان الواقعتان لا تعكسان بشكل واضح الوضع بمجمله هنا في أفغانستان.// وقتل أحد العاملين بالقاعدة الجنود بالرصاص بعد أن أشهر مسدسه نحوهم في ثالث هجوم خلال أربعة أيام. وقالت مصادر عسكرية ان الرجل لم يكن يرتدي زيا عسكريا ولم يتضح كيف تمكن من الحصول على سلاح. وجرى اعتقال المسلح ويعكف فريق مشترك من القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي على مراجعة الوضع الامني والبحث عن السبب وراء الهجوم. وقتل قائد شرطة أفغاني وعدد من رجاله ثلاثة جنود من مشاة البحرية الامريكية في وقت سابق من نفس هذا اليوم بعد أن وجهوا اليهم الدعوة للافطار لمناقشة الاوضاع الامنية. والجنود الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم الاول كلهم من قوات العمليات الخاصة التابعة لمشاة البحرية ويبدو أنهم قتلوا في هجوم خططت له قوات أفغانية مارقة. وتقول قوة حلف شمال الاطلسي ان القوات الاجنبية تعرضت الى 26 هجوما من هذا النوع منذ يناير سقط فيها 34 قتيلا. ووقع العام الماضي 21 هجوما قتل فيها 35 شخصا. لكن متحدثا باسم الحلف قال ان القتلى الذين اوقعهم العامل الافغاني لن يدرجوا في الحصيلة لان الحادث ليس من تنفيذ عنصر من قوات امن افغانية.وتقول قوة حلف شمال الاطلسي ان القوات الاجنبية تعرضت الى 26 هجوما من هذا النوع منذ يناير سقط فيها 34 قتيلا. ووقع العام الماضي 21 هجوما قتل فيها 35 شخصا. لكن متحدثا باسم الحلف قال ان القتلى الذين اوقعهم العامل الافغاني لن يدرجوا في الحصيلة لان الحادث ليس من تنفيذ عنصر من قوات امن افغانية. وأدت العمليات التي تقوم خلالها عناصر من الجيش أو الشرطة الافغانية باطلاق الرصاص على رفاقهم الغربيين الى الاضرار بصورة كبيرة بالثقة بين الحلفاء والافراد المقاتلين من حلف شمال الاطلسي الذين يعدون العدة لتسليم مقاليد الامور للقوات الافغانية بحلول عام 2014 وهو الموعد الذي ستغادر بعده معظم القوات الاجنبية البلاد. الا أن كاتز قال ان هذه حوادث فردية نسبيا ولا تضر بالمعنويات أو التعاون بين القوات الاجنبية وقوات الامن الافغانية وقوامها 350 ألفا. وأضاف // لدينا نحو 500 ألف من رجال الشرطة والجنود يعملون معا جنبا الى جنب ويعززون الثقة في بعضهم البعض ويتعاونون معا من أجل تحقيق مستقبل أفضل للبلاد.// واصدر حلف الاطلسي تعليمات لقواته بزيادة الاجراءات لمواجهة الهجمات المارقة ومن بينها وضع جنود مسلحين في الخدمة في المناطق التي تتجمع فيها القوات مثل صالات الالعاب وقاعات الطعام. والزم الحلف أيضا الجنود بالتنقل في جماعات في مناطق القواعد الافغانية وبحمل السلاح طول الوقت. وقال كاتز ان اغلب حوادث اطلاق النار المارقة ترجع الى اختلافات شخصية بين القوات الافغانية ومعلميهم الغربيين او بسبب الضغط القتالي وليس بسبب نجاح مسلحين في التسلل الى قوات الامن. ووضع الجيش الافغاني عناصر مخابرات داخل الوحدات الافغانية للبحث عن اشارات على الهجمات المارقة حيث انتقل عشرات من قوات الشرطة والجيش الافغانيين الى قواعد اخرى في اعقاب اختلافات مع جنود اجانب. وقال كاتز //نبحث مع شركائنا الافغان عن تدابير وكيفية التقليل من هذه الحوادث.// وكان شرطي افغاني فتح النار الشهر الماضي على جنود بريطانيين في اقليم هلمند فقتل ثلاثة في هجوم اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه وقتل مسلح يرتدي زيا عسكريا ثلاثة مدربين اجانب يعملون مع حلف الاطلسي في اقليم هرات بغرب افغانستان. وجاء في بيان لطالبان نشر على موقع توتير للتواصل الاجتماعي على الانترنت ان الهجمات //تلخص بوضوح مزاج الامة الافغانية تجاه الاحتلال الاجنبي//. ويبلغ العنف في افغانستان حاليا اشد مستوياته منذ اطاحت قوات افغانية تقودها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان من السلطة في 2001 . ووسع المسلحون نطاق نشاطهم من معاقلهم التقليدية في الجنوب والمناطق الشرقية الى اجزاء في البلاد كانت تعتبر امنة يوما ما. وقتل ما لا يقل عن ستة مدنيين الجمعة في هلمند عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في مركبتهم.