تشكلت في محافظة القطيف وتحديدا بالقرب من مستشفى القطيف المركزي بدون مقدمات، بحيرة امتدت على مساحة كبيرة تحوي مليون متر مكعب، وأصبحت ملاذا للطيور المهاجرة وتنتشر على ضفافها الجيف والكلاب الضالة والقوارض، وتشكل بالوقت ذاته مخاطر بيئية وصحية ناهيك عن احتمالية تهديدها للمواطنين لقربها من مواقع تكتظ بالمواطنين خاصة الأطفال منهم. مأوى للطيور المهاجرة البحيرة التي تقع غرب محطة الجارودية للصرف الصحي وشرق الطريق السريع الرابط بين الدمام والجبيل، تساءل مواطنون حول ماهيتها وأسباب ظهورها بهذا الحجم الكبير في الوقت الذي نفت فيه مديرية المياه على لسان مديرها علي الصحاف علمها بالبحيرة أو مسؤوليتها عن تشكيلها. وأرجع مواطنون أن المياه المتجمعة التي شكلت البحيرة تعود لمياه حلوة تجمعت قبل أشهر بعد تجربة ضخ المياه المحلاة قبل توجيهها إلى منازل المواطنين مضافا اليها مياه صرف صحي في بعض أجزائها والتي سببت انبعاث روائح كريهة. وقال محمد المرهون: شكلت المياه المتجمعة بحيرة كبيرة يمتد طولها الى كيلو متر وعرضها كذلك الى كيلومتر وتتجمع وسطها مئات الطيور بالإضافة الى كونها وفي بعض اجزائها تأوي اليها الحشرات والقوارض والكلاب الضالة والتي تشكل مخاطر بيئية وصحية لوقوعها بالقرب من التجمعات السكانية لقربها من بلدة الجارودية من الغرب ومجمعات جديدة مثل معهد أم الحمام التابع للجمعية ومخطط الجش رقم 422 وغيرها. وأكد داوود آل إسعيد أن تجمع المياه على شكل بحيرة ناجم بسبب التجربة التي أجرتها الشركة المتخصصة لتمديد وإيصال المياه الحلوة الى المساكن قبل ما يقارب 4 شهور وتدفق المياه بكميات كبيرة كونت أخاديد في جوانب عديدة في المنطقة منوها الى محاصرتها لأعمدة كهرباء. أرجع مواطنون أن المياه التي شكلت البحيرة تعود لمياه محلاة تجمعت قبل أشهر بعد تجربة ضخ المياه المحلاة قبل توجيهها إلى منازل المواطنين مضافا إليها مياه صرف صحي في بعض أجزائها والتي سببت انبعاث روائح كريهةونوه الى انبعاث روائح كريهة من الموقع شبيهة بروائح مياه الصرف الصحي مشككا بوجود تسريبات مياه الى الموقع لتكون البحيرات ومستنقعات مجاورة ومطالبا بالوقت ذاته من الجهات ذات العلاقة بمعرفة حقيقة تجمع المياه. وأكد علي الناصر ان محيط البحيرة تحول الى مكب للجيف مما حول المنطقة إلى بؤرة ملوثة داعيا المسئولين لمراقبة مثل هذه المواقع ووضع لوحات إرشادية تحذر من رمي مخلفات البهائم خاصة النافقة منها. ولفت الى قيام سائقي صهاريج بضخ مياه صرف بالبحيرة محذرا من مخاطرها على المنطقة. ولفت علي الخليل أن البحيرة ليست بعيدة عن مستشفى القطيف المركزي داعيا الى تجفيفها. وأشار محمد البراهيم إلى أن هطول الأمطار مؤخرا زاد منسوب مياه البحيرة بالإضافة الى روافد المياه التي ما زالت تصب داخلها محذرا من مخاطرها الصحية. وطالب محمد القصاب بتشكيل لجنة من الزراعة والمياه والبلدية والمحافظة والصحة للوقوف على البحيرة لمعرفة أسباب تواجدها في المنطقة ومصدرها والتأكد من طبيعة المياه المتواجدة فيها والروافد التي تنساب اليها. من جانبه نفى مدير فرع مصلحة المياه بمحافظة القطيف علي الصحاف علم المصلحة بالبحيرة مبينا ان المصلحة قامت بإرسال فرقة ومتخصصين للموقع بعد استفسار الصحيفة عن البحيرة وسبب تجمع المياه للتأكد. وأكد أن مياه المصلحة بالقطيف ليس لها يد بهذا التجمع الكبير من المياه من قريب أو من بعيد.