يضع المنتخب الامريكي نصب عينيه تأكيد هيمنته المتجددة عندما يخوض اعتبارًا من غدٍ الاحد غمار مسابقة كرة السلة للرجال في الاولمبياد التي قد تشكّل المشاركة الاخيرة للكثير من نجومه الكبار اذا ما التزمت رابطة الدوري الامريكي للمحترفين بمشروع حصر المشاركة في النسخات المقبلة باللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم الثالثة والعشرين، ويدخل المنتخب الامريكي الى العاب لندن بمظهر مختلف عما كان عليه الوضع في بكين 2008 اذ استعاد هيبته تمامًا بعدما تربع مجددًا على العرش الاولمبي واحرز ذهبيته الثالثة عشرة في مشاركته السادسة عشرة بفوزه على نظيره الاسباني بطل العالم لعام 2006 في المباراة النهائية، ثم اكد انه استعاد بريق الماضي حين توّج بعد عامين بطلًا للعالم على حساب المنتخب التركي المضيف وذلك للمرة الاولى منذ 1994، رافعًا رصيده الى 4 ألقاب عالمية (توّج عامي 1954 و1986 ايضًا). واذا كانت المنتخبات المرشحة لبلوغ الدور ربع النهائي عن المجموعة الاولى معروفة منطقيًا، فان التنافس سيكون ناريًا في المجموعة الثانية التي تضم خمسة منتخبات متقاربة المستوى على رأسها اسبانيا اضافة الى روسيا والبرازيل واستراليا والصين، فيما تعتبر بريطانيا المضيفة الحلقة الاضعف. وستكون اسبانيا بقيادة ثلاثي الدوري الامريكي الشقيقين باو ومارك غاسول ونجم اوكلاهوما سيرج ايباكا اضافة الى القائد خوان كارلوس نافارو (برشلونة) وخوسيه كالديرون (تورونتو رابتورز) ورودي فرنانديز (ريال مدريد)، المرشحة الاقوى لحسم صدارة المجموعة لمصلحتها نظرًا لحجم النجوم في صفوفها. لكن لا يمكن الاستهانة بالبرازيل التي تعول على لياندرو باربوزا (انديانا بيسرز) وتياغو سبليتر (سان انطونيو سبيرز) ونيني هيلاريو (واشنطن ويزاردز) واندرسون فارجاو (كليفلاند كافالييرز)، وروسيا التي تبقى من المدارس الاساسية في عالم كرة السلة رغم افتقادها حاليًا الى الاسماء الرنانة باستثناء نجم يوتا جاز السابق اندري كيريلنكو (سسكا موسكو حاليا) وزميله الحالي فيكتور كريابا (دافع عن الوان بورتلاند وشيكاغو سابقًا) يضاف اليهما اليكسي شفيد (مينيسوتا تمبروولفز) وتيموفي موزغوف (دنفر ناغتس).