طالب مستثمرون في قطاع التموين وزارة التجارة والصناعة باجراءات أكثر صرامة في مواجهة عمليات الغش في سلعة الأرز التي تجري على نطاق واسع ، مشيرين إلى أن عمليات الغش والتلاعب تتزايد بشكل كبير مع قدوم المواسم التي يزيد فيها استهلاك الأرز وترتفع اسعاره نسبياً كشهر رمضان المبارك ، بالرغم من ان السوق لم تشهد في هذا الشهر لهذا العام ارتفاعات تذكر في هذه السلعة الأساسية .. وأشار هؤلاء الى أن جوهر عمليات الغش والتلاعب التي تشهدها السوق حاليا تتمثل في قيام بعض ضعاف النفوس باستغلال العلامات التجارية لشركات معروفة وتعبئة ارز منخفض الجودة في اكياس تابعة لشركات عرفت بجودة ما تورده من الأرز للمملكة ، لافتين الى أن هذه العمليات من المفترض ان يلقى مرتكبوها أشد العقوبات ، ولكن هذا لا يحدث للأسف ولذلك تزيد عمليات الغش والتلاعب بمصالح المواطنين والتجار . وقال المستثمر عبد العزيز المحروس إن المشكلة بدأت قبل عدة سنوات عندما قام ضعاف نفوس من المستوردين للأرز بشراء كميات كبيرة من الأرز منخفض الجودة من الدرجة الثالثة والرابعة والذي يباع في بلد المنشأ بأسعار تتراوح بين 500 و650 دولارا للطن وقاموا بشحنها إلى البلاد وفي مخازن بعيدة عن الأنظار قاموا باستبدال الأكياس التي تحويها كميات الأرز الرديء بأكياس أخرى لشركات معروفة وكنا نحن من بين المتضررين حيث وصلتنا شكاوى من مواطنين يستهلكون بعض أصناف الأرز التي نستوردها ونملك علامات مسجلة فيها من أنها لم تعد كالسابق سواء من ناحية الطعم أو الرائحة أو حتى النظافة ، وبعد المعاينة اكتشفنا أن الأرز الموجود في الأكياس إما أنه مخلوط بأنواع رديئة من الأرز أو أنه مستبدل بالكامل بأرز رديء و أننا وقعنا في شرك الغش التجاري الذي ساهم بلا شك في تشويه منتجاتنا . تكثيف عمليات المراقبة للسوق خاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي يمكن ان تزيد فيه عمليات الغش والتلاعب ، حيث يستغل اصحاب الضمائر الميتة رغبة الجمهور في الحصول على سلع رخيصة أو تقل عن أسعار السلع الأصلية فيقومون بترويج المنتجات منخفضة او منعدمة الجودة وخاصة السلع الأساسية كالأرز وأكد المحروس على ضرورة أن تتجاوز العقوبات مرحلة مصادرة الكميات والغرامات البسيطة إلى عقوبات أشد نظرا لخطورة الجرم الذي يتم من خلاله الإثراء على حساب صحة المواطنين والتجار ومصالحهم حيث يتكبد الموردون الملتزمون بالأنظمة وأصحاب العلامات التجارية التي يتم الاعتداء عليها خسائر باهظة. وطالب المحروس الجهات المختصة خاصة وزارة التجارة بتكثيف عمليات المراقبة للسوق خاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي يمكن ان تزيد فيه عمليات الغش والتلاعب ، حيث يستغل اصحاب الضمائر الميتة رغبة الجمهور في الحصول على سلع رخيصة أو تقل عن أسعار السلع الأصلية فيقومون بترويج المنتجات منخفضة او منعدمة الجودة وخاصة السلع الأساسية كالأرز . من جانبه شدد رجل الأعمال والمستثمر أسامة المهيدب على أن ما يقوم به ضعاف النفوس من تعبئة الأرز الفاسد و رديء الجودة في أكياس شركات تلتزم أقصى درجات الجودة في نوعيات الأرز التي توردها إلى المملكة هو أمر خطير ينبغي الوقوف أمامه بكل صلابة وقوة حتى لا يستفحل الأمر وتنعدم ثقة الناس فيما يباع من أرز في الأسواق مشيرا إلى أن عمليات الغش في الأرز تكلف الموردين خسائر باهظة. وطلب المهيدب من وزارة التجارة والصناعة القيام باستمرار بمداهمة بعض المخازن والأوكار التي تتم فيها عمليات الغش والتدليس سواء بتعبئة الأرز منعدم الجودة في أكياس الشركات المعروفة أو خلط الرز الجيد بأنواع منعدمة الجودة للحد من الغش الذي يتم للأسف على نطاق واسع نظرا للمكاسب الكبيرة التي يحصل عليها المرتكبون لهذه المخالفات ، مشيراً الى الحاجة الى حملات واسعة والمداهمات خاصة ونحن في بداية الشهر الكريم . أما رئيس لجنة الغش التجاري عبد الله بلشرف فأشار إلى عدم وجود احصائية دقيقة عن عمليات الغش في الأرز ولكن الدلائل تشير إلى انتشار هذه الظاهرة بعد اكتشاف بعض المواقع التي يتم فيها خلط الأرز الجيد بأنواع أخرى تقل من ناحية الجودة بكثير ، مضيفا أن بعض التجار يقومون باستيراد أنواع من الأرز منخفضة الجودة بأسعار لا تزيد عن 600 دولار للطن و يقومون ببيعها في المملكة بأسعار الأرز عالي الجودة الذي يصل سعر الطن منه 1500 دولار أو أكثر كأرز البسمتي طويل الحبة ، حيث يتم وضع كميات الرز التي استوردوها من الأرز الرديء في أكياس لشركات عرفت باستيراد الأرز الجيد ، و هي مخالفات تصل إلى حد الجرائم لما فيها من أضرار على حقوق الكثير من التجار والمواطنين .