تهافت عشرات المواطنين والمقيمين في محافظة جدة على شراء نوعيات مختلفة من الارز تباع في بأسعار رخيصة تقل عن الحالية بأكثر من 50 في المئة. وتعرض هذه النوعيات في مواقع تديرها عدد من البائعات الإفريقيات في سوق الصواريخ. ويباع كيس الارز الهندي بسمتي 45 كجم ب 140 ريالا في هذه المواقع في حين يباع في محال الارز بأكثر من 260 ريالا. ويُشترى كيس حجمه 10 كجم من نوعية البسمتي والمزة ب 36 ريالا، بينما يتجاوز سعره 68 ريالا في السوق. وارجع محمد الشعلان المدير العام لشركة الشعلان اسباب البيع بأسعار متواضعة الى الغش التجاري الذي يحدث باستمرار من قبل ضعاف النفوس -على حد قوله - لافتا الى وقوع حالات تزوير وتلاعبات خاصة في بعض المواقع الموجودة في جنوبجدة. وحمل الشعلان بعض العمالة المسؤولية في التعامل بمثل هذه الاسعار، مفيدا بأن هناك عمالة تحصل على اكياس خاصة بالشركة ومن اصحاب المطابخ ومن ثم تعبئتها بنوع رديء من الارز، كما ان هناك من يحصل على الارز نتيجة زكَوات رمضان. وشدد على اهمية مراقبة الاسواق ومحاسبة المسؤولين عن التلاعبات وتغريمهم والتشهير بهم حتى يوضع حد لهذه التجاوزات خدمة وحماية للمواطن وحفاظا على سمعة شركات الارز. واكد اقبال احمد مسؤول مبيعات ان هناك عمليات غش يقودها عدد من المخالفين لنظام الاقامة، فيما لفت عبده المنتشري الى ان هناك عمالة آسيوية تعمل على تقليد العبوات والماركات المعروفة للمنشآت المورّدة للارز لتطابقها في الشكل والمسمى ومن ثم توزعها على اصحاب البسطات لبيعها بأسعار منخفضة بعيدا عن اعين الرقابة. وافاد بأنه اشترى كمية من الاكياس من نوعيتي أبو كاس والوليمة وتبين له لاحقا انهما تختلفان عن المنتج الاصلي نتيجة لقلة الجودة، مبينا انه قرر في اليوم التالي اعادة الكميات التي اشتراها لكنه فوجئ بعدم وجود البائع في المكان ذاته؛ ما يبرهن على ان هناك عملا منظما لبيع المنتجات الردئية. من جهته اعتبر احمد الحبيشي ان هناك سائقين يحملون كميات الارز من الميناء والمستودعات وبعد الخروج من البوابات يبيعون كميات بسيطة من الحمولة للإفريقيات حتى لا ينكشف امرهم مقابل مبالغ زهيدة.