منذ تسعة أشهر فقط كانت الشكوك تحوم حول مستقبل انطونيو كاسانو في الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب بعد شعوره بالمرض خلال رحلة عودة ميلانو عقب خوض مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمام روما. وكان كاسانو (29 عامًا) امس الاحد ضمن تشكيلة ايطاليا التي فاجأت الجميع بمستواها في هذه البطولة بقيادة المدرب شيزاري برانديلي لخوض نهائي بطولة اوروبا 2012 أمام اسبانيا. ورغم أن العملية الجراحية وصفت بأنها "بسيطة" لكنها أثارت الخوف على صحة اللاعب الذي ابتعد عن الملاعب في الفترة بين نوفمبر تشرين الثاني وحتى قرب ابريل نيسان الماضي. وقال كاسانو قبل فترة قصيرة من عودته للعب مع ميلانو "كنت اخشى الموت وعندما تبدّد هذا الخوف اعتقدت أن مشواري ربما يكون قد انتهى". وربما لم يكن كاسانو سينضم لتشكيلة ايطاليا لولا اضطرار برانديلي لذلك بسببب غياب جوسيبي روسي المصاب وعدم وجود بدائل أخرى. وكان ينظر إلى كاسانو باعتبار انه لاعب يصعب توجيهه وكانت فكرة لعبه في خط الهجوم بجوار ماريو بالوتيلي بمثابة نوع من البحث عن المشاكل. لكن ضمن رهاناته الكثيرة التي أثبتت نجاحها اعتمد برانديلي على هذا الثنائي المثير للجدل وتمكّن من استخراج أفضل ما لديهما. وقال برانديلي عن هذا الثنائي قبل خوض مباراته الأولى في دور المجموعات بالبطولة أمام اسبانيا "ستجيب المباراة عن هذا السؤال لكني اتوقع الكثير منهما". وسجّل كاسانو هدفًا واحدًا في البطولة أمام ايرلندا في مباراة انتهت بالفوز 2- صفر لكنه ساهم بشكل كبير في النتائج الإيجابية للفريق رغم عدم اكتمال لياقته البدنية واستبداله في كل المباريات.