على هامش معرض الفنانة خلود آل سالم في جدة، أقيمت ندوة تشكيلية حضرها مجموعة من الفنانين و المتذوقين و المهتمين بالفن التشكيلي. و قد تحدث في الأمسية الفنان عبد الله إدريس و الفنان عبد الله نواوي و تحدثت الفنانة خلود آل سالم عن تجربتها و سيرتها الذاتية ثم قدم الناقد التشكيلي المعروف يوسف شغري دراسة نقدية عن تجربة الفنانة و عن الأعمال المعروضة في معرضها القائم في صالة عبد الله القصبي في المركز السعودي للفنون. و أشار إدريس في كلمته إلى وجود قصور بالتواصل بين فناني المملكة و أن هذا التواصل بدأ متأخراً بمبادرة من فناني الشرقية و خصوصا من فناني منطقة القطيف. وذكر أن هناك تشابها بين أعمال فناني المنطقة الشرقية ولكن الفنانة خلود آل سالم لها صوت و أسلوب مميز. وفي كلمته، أشاد نواوي بتجربة الفنانة خلود كونها ملونة متميزة و نرى في لوحاتها الموتيفات الشعبية و الشكل البشري و خاصة النساء أشاد بقوة و نظافة اللون و ضربة الريشة المرهفة لديها. ثم تحدثت الفنانة عن تجربتها ومراحلها و أنها أمضت سنوات و هي تجرب و تطور تجربتها حتى وصلت إلى هذا المستوى. ثم قدم الناقد شغري دراسته النقدية و ذكر أنه يتابع أعمال الفنانين في المملكة عموما و أعمال الفنانة خلود قد لفتت نظره منذ البداية . و ذكر أنه متابع لتجربتها في مراحلها الثلاث قال إن أعمال الفنانة كانت متقشفة لونيا و كانت أحيانا تستخدم لونا واحدا لترسم لوحاتها . و إن الفنانة قد حققت قفزة لونية هامة في معرضها الأول، وأكد أن الفنانة برزت كفنانة تعبيرية من حيث صدق التناول و المقدرة على التعبير عن الحالة بشكل غير مباشر و بحس جمالي رفيع.