[Decrease font] [Enlarge font] استضاف سعد العجلان رئيس اللجنة التجارية بغرفة الرياض في منزله، وفدًا تجاريًّا فرنسيًّا ضم 17 شركة، بحضور السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو ونخبة من رجال الأعمال السعوديين. وقد تضمن اللقاء الحديث عن العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة وفرنسا. كما تناولت الجلسة التي طغى عليها الجانب الودي الحديث عن قطاع الاتصالات وما شهدته المملكة من تطور كبير في هذا المجال، وما تستطيع أن تقدمه فرنسا في هذا القطاع الحيوي. كما تم الحديث عن قطاع المقاولات والهندسة والتشييد والبناء. كما تطرقوا إلى التقنيات الزراعية الحديثة المرشدة للمياه، فضلا عن وسائل إعادة تدوير ومعالجة الصرف الصحي ليكون صالحًا للزراعة، ولم يتوقف الحديث عند هذا الحد، بل تناول رجال الأعمال دور الشركات المساندة واللوجستية، ووسائل وتقنيات الأمن الحديثة، مع توضيح القدرات التي تمتلكها الشركات الفرنسية في رفع قدرات وإمكانات شركات الأمن الخاصة في البلاد. وخلال اللقاء قال السفير الفرنسي: إن بلاده تنظر للسعودية كشريك تجاري رئيس ومهم في المنطقة، وأكد على رغبة بلاده واهتمامها بتنمية وتدعيم مختلف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي مع المملكة، موضحًا اهتمام فرنسا الخاص بالتعاون في مجال المشاريع الكبرى والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأشار إلى أن الاستثمارات الفرنسية في السعودية تبلغ 15 مليار دولار ( 56 مليار ريال) في مختلف القطاعات. أما رئيس اللجنة التجارية بغرفة الرياض الأستاذ سعد العجلان فقد أوضح أن فرنسا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، منوها بما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية من تنام بفعل ملاءمة البيئة الاستثمارية في البلدين، وأشار إلى أن البلدين يرتبطان بعدد من الاتفاقات في مجال حماية وتشجيع الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي التي أسهمت في تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات بين البلدين. كما تم تأسيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي عام 2003 الذي كان له دور مهم في تنمية العلاقات التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وفرنسا، وأكد العجلان على رغبة البلدين في زيادة التعاون ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري، والاستفادة من خبرات الشركات والمؤسسات الفرنسية لتطوير مشروعات وبرامج عمل مشتركة تخدم مصلحة البلدين. وذكر العجلان أنه وفقا لآخر الاحصاءات فإن التبادلات التجارية بين المملكة وفرنسا شهدت ارتفاعًا كبيرًا وصل إلى 32.1 مليار ريال في عام 2010، مقابل 25.9 مليار ريال في عام 2009، واضاف قائلا : إننا نسعى جميعًا لمضاعفتها خلال السنوات المقبلة من خلال المزيد من الاستثمارات المشتركة والمعدلات التجارية. من جانب آخر قال العجلان في تصريح منفصل: إن حجم التجارة بين المملكة وروسيا تضاعف من 377 مليون ريال في 2001 إلى 3,39 مليار ريال في عام 2010 ، موضحًا أن إجمالي حجم التجارة بين البلدين في عشر سنوات من 2001 حتى 2010 بلغت 20,64 مليار ريال.