أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن لقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الذي استضافته الرياض مؤخراً كان مفيداً للغاية وحقق التطلعات المرجوة من العمل الأممي لمكافحة الإرهاب بشتى صوره ومواطن منابعه، وقال مون في تصريح ل (اليوم) إن حرص المملكة العربية السعودية البلد المتفاني بقوة في القضاء على ظاهرة الإرهاب، ودعمها القوي لتأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فتح الباب بمصراعيه لتوفر المصداقية الدولية لتأسيس المركز - الذي أوشك على انطلاقه على أسس متينة، وهو ما جذب اهتماماً كبيراً بين المساهمين بمقاومة الإرهاب والسياسيين وكذلك جذب دعماً قوياً من الدول الأعضاء، وان وجود العديد من الممثلين الدائمين ومسئولين كبار من العواصم في العالم في اجتماع الرياض هو شهادة أخرى على توسع وعمق هذا الدعم. وقدر أمين عام الأممالمتحدة دعم حكومة المملكة لتأسيس المركز بمبلغ 10 ملايين دولار على إثر توقيع اتفاقية بين المملكة والأممالمتحدة بهذا الشأن بأن المملكة تعد من أوائل الدول السباقة للأعمال المفيدة لقناعتها الكاملة بأن مكافحة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين أعضاء المجتمع الدولي، مشددا على أن الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا من خلال وضع استراتيجيات شاملة ومتكاملة ومدعومة.