قالت مصادر من المعارضة: إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد قصفت بلدة الرستن على الطريق السريع الرئيسي بشمال سوريا الاثنين ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 40 في هجوم لاستعادة السيطرة على المنطقة من الجيش السوري الحر المعارض. و قال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن 23 جنديا سوريا قُتلوا في الرستن في اشتباكات عنيفة مع مقاتلين دمروا ثلاث حاملات جندٍ مدرّعة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 أشخاص بينهم فلسطيني بنيران قوات الأمن الاثنين في محافظتي درعا وحمص. قصف شرس وقال أحد أفراد الجيش السوري الحر في البلدة طالباً عدم نشر اسمه في حديث هاتفي لرويترز عبر الأقمار الصناعية: إنه تم قصف البلدة بالقذائف والصواريخ منذ الساعة الثالثة صباحا من منتصف الليلة قبل الماضية بمعدل قذيفة كل دقيقة. وتحاصر القوات النظامية منذ أشهر مدينة الرستن، وحاولت مرات عدة اقتحامها والسيطرة عليها. ويتركز تجمّع كبير من المنشقين في هذه المدينة التي زارها في الأيام الماضية رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود، والتقى فيها مع المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين. وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الحر في حمص وريفها الرائد المنشق سامي الكردي لوكالة فرانس برس من مدينة الرستن: إن «القوات النظامية امطرت المدينة خلال يومين بأكثر من 300 قذيفة من مختلف انواع الأسلحة، تمهيداً لاقتحامها». قال أحد أفراد الجيش السوري الحر في البلدة طالبا عدم نشر اسمه في حديث هاتفي لرويترز عبر الاقمار الصناعية: إنه تم قصف البلدة بالقذائف والصواريخ منذ الساعة الثالثة صباحا من منتصف الليلة قبل الماضية بمعدل قذيفة كل دقيقة. صد هجمات وأضاف الكردي الذي انشق عن القوات النظامية قبل شهرين: إن الجيش «حاول التقدم فجراً باتجاه المدينة، لكنه ووجِه بمقاومة عنيفة من عناصر الجيش الحر المتمركزين في المدينة». وقال الكردي ردا على سؤال: إن «العسكريين المنشقين والمدنيين من سكان الرستن في حالة تأهب لمنع القوات النظامية من دخول المدينة بكل ما في وسعهم». واضاف :»الناس باتوا يعرفون ماذا يعني دخول القوات النظامية الى مدينة منتفضة»، في إشارة الى ما يردّده ناشطون ومنظمات حقوقية عن انتهاكات وإعدامات حصلت بعد اقتحام القوات النظامية لمناطق معيّنة. مداهمات ومظاهرات وفي دمشق، أفاد المرصد، أن القوات النظامية السورية نفّذت الاثنين حملة مداهمات في حي القابون. وفي محافظة حماة ، خرجت تظاهرات صباح امس ابرزها في بلدة اللطامنة تضامنا مع بلدة التمانعة الواقعة ايضا في الريف الغربي من المحافظة نفسها، والتي قتل فيها الأحد خمسة مواطنين بينهم امرأة، وأُصيب (18 آخرين) بنيران القوات النظامية لدى اقتحامها البلدة. وأظهر شريط فيديو وزّعه ناشطون على شبكة الانترنت محلات تجارية مقفلة في اللطامنة، واشار الناشط أبو غازي الحموي في بريد الكتروني إلى أن هناك «إضرابا عامّاً في البلدة نصرة لبلدة التمانعة». وسارت تظاهرة صباحية في بلدة حيالين في ريف حماة وفي حي بستان القصر في مدينة حلب، بحسب ناشطين. وفي دير الزور، قُتل طفلٌ في الخامسة عشرة من عمره برصاص القوات النظامية التي اعتقلت اكثر من 15 شخصا من مدينة القورية، بحسب المرصد. وتتواصل اعمال العنف في ظل وقف معلنٍ لإطلاق النار في الثاني عشر من ابريل، ورغم وجود 189 مراقبا دولياً في مناطق مختلفة لتثبت من وقف اعمال العنف، وذلك استنادا الى خطة المبعوث الدولي الخاص كوفي انان. تجنب الفشل وأعلن السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف الأحد، أن فرص نجاح خطة انان لا تزال موجودة، مشددا على ان روسيا «ستبذل كل ما بوسعها» لتجنّب فشل هذه الخطة. ورأى أن «العنف في سوريا تراجع» بعد شهر على إعلان وقف النار». وقال الدبلوماسي الروسي: إن على الرئيس السوري «اطلاق جميع السجناء السياسيين»، وهو أحد بنود خطَّة انان. ويصل عدد المعتقلين في سجون السلطات السورية على خلفية الأحداث الجارية منذ منتصف مارس 2011 إلى 25 ألفاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.