صعدت القوات السورية النظامية أمس السبت حدة عملياتها العسكرية والأمنية لاسيما في محافظة حماة حيث قتل العشرات، غداة اتهام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دمشق بانها «تنتهك الموقف الجامع» لمجلس الأمن الدولي. ففي ريف حماة (وسط) قتل 36 مدنيا وتسعة مقاتلين منشقين في بلدة اللطامنة بنيران القوات السورية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي لفرانس برس «تحركت ليلا مدرعات الجيش الى محيط المدينة، وقصفتها من بعد، ثم تقدمت فيها ببطء في ظل مقاومة خفيفة وسيطرت عليها وبدأت فيها حملة ترويع». وقال احد سكان بلدة اللطامنة ابو درويش ان «القوات النظامية دخلت صباحا الى البلدة وبقيت فيها حوالى ثلاث ساعات قبل أن تعود وتنسحب بعدما ارتكبت مجزرة بحق السكان». وفي بلدة طيبة الامام في ريف حماة التي اقتحمتها القوات النظامية صباحا بحسب ناشطين، قتل اربعة مدنيين جراء العمليات العسكرية، وقتل اربعة منشقين في مناطق ريف حماة الشمالي، وفقا للمرصد. وفي مدينة حماة، اقتحمت القوات النظامية قرابة السادسة صباحا حي القصور، بحسب ابو غازي الحموي الذي اشار الى أن «عناصر الأمن احرقوا بيتا لناشط معارض في الحي». واضاف الحموي «ان احياء عدة في حماة شهدت ليلا اشتباكات متزامنة بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر». في ريف حلب (شمال) الذي يشهد عملية واسعة النطاق للقوات النظامية منذ يوم الخميس، افاد المرصد السوري بمقتل ضابط وثلاثة عناصر في قوات الامن اثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل، وقتل جنديان في اشتباكات مع منشقين. وعثر على جثامين عشرة مواطنين تحت الانقاض في بلدة حريتان التي تعرضت للقصف امس الأول، وفقا للمرصد. وهاجم مقاتلون منشقون مطار منغ العسكري ليلا حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية. وفي مدينة حلب، هاجم منشقون فرع الامن العسكري في حي حلب الجديدة. ولم يفد المرصد السوري بوقوع قتلى. وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات ليلا في مدينة عربين بين القوات النظامية ومنشقين عنها بعد خروج تظاهرات مسائية في المدينة تضامنا مع دوما وباقي المدن التي تشهد عمليات عسكرية، بحسب ما افاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. وبثت تنسيقيات دمشق مقاطع على الانترنت تظهر استمرار انتشار الدبابات والمدرعات التابعة للقوات النظامية في مدينة دوما، في إشارة منهم الى عدم التزام السلطات بخطة المبعوث الدولي كوفي أنان. وفي الزبداني في ريف دمشق، قال عضو تنسيقية الزبداني عبد الرحمن ان «المدينة تعرضت منذ الصباح لقصف عنيف، واصابت عدة قذائف منازل في المدينة». واكد المرصد تعرض سهل الزبداني للقصف، بدون الاشارة الى وقوع قتلى. وفي ريف حمص (وسط)، قال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله ان مدينة القصير والقرى المجاورة لها المحاذية للحدود مع لبنان تعرضت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى لقصف القوات النظامية. وقال المرصد السوري في بيان ان ثلاثة مواطنين في القصير قتلوا في القصف على المدينة، فيما قتل شرطي منشق في اشتباكات مع القوات النظامية. وافادت لجان التنسيق المحلية ان القوات النظامية تقصف القرى والمزارع المجاورة لمدينة الرستن في ريف حمص بعد ان نزح «ثمانون بالمائة» من سكان المدينة نتيجة القصف الى هذه المناطق المجاورة.