أعلنت مصادر طبية ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا عندما فتح جيش الاحتلال الاسرائيلي النار فجراً على الصيادين قرب الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948 شمال غرب قطاع غزة. كما جرح فلسطينيان شرق مدينة غزة، في حادثة وصفتها حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة بجريمة حرب وذكّرت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الديموقراطية التي يتغنى بها في المنطقة العربية يجب أن تنطبق على اسرائيل. الشهداء في ثلاجة الموتى بمستشفى كمال عدوان بغزة (ا.ف.ب) وقال ادهم ابو سلمية الناطق باسم خدمات الطوارئ لدى حماس ان الرجال الثلاثة قتلوا عندما اطلقت الدبابات الاسرائيلية النار وقذائف الدبابات تجاههم شمال غرب بيت لاهيا وان الطواقم الطبية تمكّنت صباحاً من نقل جثامين الشهداء الثلاثة لمستشفى كمال عدوان شمال غزة. واضاف لوكالة فرانس برس: «لقد عثرنا على جثث ثلاثة وهم جهاد خلف (20 عاماً) وطلعت الرواغ (25 عاماً) واشرف اقطيفان (29 عاماً) وجميعهم من حي الشيخ رضوان شمال غزة وهم صيادون». ووصفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحاكمة في قطاع غزة في بيان لها مقتل الفلسطينيين الثلاثة بأنه «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية» داعية الرئيس الامريكي باراك اوباما الى «تحمّل مسؤولياته». وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري ان «اعدام الاحتلال ثلاثة من الصيادين الفلسطينيين شمال قطاع غزة هو جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية تمت عن سبق الإصرار والترصّد من خلال استهداف الاحتلال المباشر لهم رغم معرفته بأنهم صيادون كانوا يمارسون الصيد في الشواطئ القريبة من بيت لاهيا شمال القطاع». دعت حركة حماس الرئيس الامريكي باراك اوباما الى ان «يتحمّل مسؤولياته تجاه هذه الجريمة التي تتم بسلاح امريكي وان يتذكر ان حديثه عن الديمقراطية في الساحات العربية هو كلام ليس له معنى في ظل دعمه المطلق لجرائم الاحتلال وقتله أبناء الشعب الفلسطيني».واضاف ان «ادعاءات الاحتلال ان الشهداء الثلاثة استشهدوا خلال محاولة تسلل هي عملية كذب صريح لتبرير الجريمة». ودعا ابو زهري الرئيس الامريكي باراك اوباما الى ان «يتحمّل مسؤولياته تجاه هذه الجريمة التي تتم بسلاح امريكي وان يتذكر ان حديثه عن الديمقراطية في الساحات العربية هو كلام ليس له معنى في ظل دعمه المطلق لجرائم الاحتلال وقتله أبناء الشعب الفلسطيني». وزعم بيان لجيش الاحتلال انه فتح النار على مجموعة فلسطينيين «كانت تقترب من الجدار الامني في شمال قطاع غزة لمحاولة وضع عبوات ناسفة وخطف جنود اسرائيليين». كما زعم أن قوات الاحتلال تعاملت مع 100 حادث على طول حدود غزة العام الماضي بما في ذلك محاولات لزرع متفجّرات قرب سياج ينظم قربه الجنود الاسرائيليون دوريات منتظمة. واقامت اسرائيل على طول الحدود مع قطاع غزة شريطاً عرضه 300 متر يحظر على المدنيين دخوله.. لكن الاممالمتحدة ومنظمات غير حكومية تؤكد انها وسعته فعلياً داخل القطاع نفسه. من جهة اخرى، قال ابو سلمية ان «شابين من عمال الحصمة جرحا صباح امس بعد اطلاق النار عليهما من قبل الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة غزة». واضاف ان «المصابين نقلا الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج وحالتهما متوسطة» الخطورة. وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/ يونيو 2007، امرت قوات الامن التابعة لها في قطاع غزة في 13 كانون الثاني/ يناير بفرض احترام الهدنة العسكرية القائمة مع اسرائيل، اي منع اطلاق الصواريخ على اراضيها. وهي تسعى بذلك الى منع اختبار جديد للقوة مع اسرائيل بعد الهجوم الواسع الذي شنته الدولة العبرية على القطاع واسفر عن مقتل 1400 فلسطيني في كانون الاول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير 2008/2009.