استشهد ثلاثة صيادين فلسطينيين وأصيب عاملان بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غربي بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في القطاع أدهم أبو سلمية ل «الحياة» إن «الشهداء الثلاثة وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع مصابين بشظايا قذائف أطلقتها الزوارق الحربية الإسرائيلية عليهم أثناء وجودهم على الشاطئ». وأضاف أن «الشهداء هم أشرف قطيفان (29 سنة)، وجهاد فتحي خلف (20 سنة)، وطلعت الرواغ (25 سنة)». وأشار إلى أن «الصيادين الثلاثة كانوا يمارسون أعمالهم قرب منتجع الواحة السياحي الذي يبعد أكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر عن الحدود الشمالية للقطاع». كما أصيب ظهراً عاملان يجمعان الحصى التي يطلق عليها الفلسطينيون «الحصمة» ويستخدمونها في الخرسانة المسلحة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال أبو سلمية إن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه عدد من العمال الذين كانوا يجمعون الحصى، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح متوسطة نقلا على أثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج. ووصفت حركة «حماس» أمس «إعدام» الصيادين الثلاثة بأنه «جريمة ضد الإنسانية تمت عن سبق الإصرار والترصد». وأشار الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان إلى «استهداف الاحتلال المباشر لهم، على رغم معرفته بأنهم صيادون كانوا يمارسون الصيد في الشواطئ القريبة من بيت لاهيا». واعتبر أن «ادعاءات الاحتلال أن الشهداء الثلاثة استشهدوا خلال محاولة تسلل هو عملية كذب صريح لتبرير الجريمة». وطالب «مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان المجتمع الدولي «بالتحرك العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في قطاع غزة، ومنع قتل المدنيين وإيذائهم أو القضاء على سبل عيشهم في إطار مخططات قوات الاحتلال الهادفة إلى إقامة مناطق أمنية عازلة وفرضها بطرق تنطوي على انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، بما في ذلك تعمد قتل المدنيين وإيذائهم ومنع وصولهم إلى الأراضي الزراعية ومصادر المياه وغيرها من الموارد، ما يعمق الأزمة الإنسانية».