استشهد فجر أمس ثلاثة صيادين فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب ما كان يعرف بمستعمرة "دوغيت" شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر صحافية إن اشتباكات عنيفة سمع دويها منذ ساعات الفجر وحتى الساعة السابعة من صباح أمس، مشيرة إلى ان طائرات الاحتلال والزوارق الحربية الاسرائيلية شاركت بإطلاق زخات كثيفة من النيران خلال الاشتباكات. وقال الناطق الاعلامي باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في قطاع غزة ادهم ابو سلمية انه تم نقل جثامين الشهداء الثلاثة الى مستشفى كمال عدوان بالبلدة، مضيفا ان الشهداء هم: أشرف عبد اللطيف اقطيفان (29 عاما)، وجهاد فتحي خلف (21 عاما)، وطلعت الرواغ (25 عاما) وجميعهم صيادون. وكان جيش العدو زعم أن ثلاثة فلسطينيين حاولوا التسلل الى الحدود بالقرب من محررة دوغيت شمال القطاع. من جهتها، نعت كتائب المقاومة الوطنية – الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شهيدها وأحد مقاتليها "جهاد فتحي خلف" والذي استشهد فجر الخميس بنيران قوات الاحتلال شمال قطاع غزة أثناء تأديته مهمة نضالية في المنطقة. وعاهدت كتائب المقاومة الوطنية في بيان لها جماهير الشعب الفلسطيني على مواصلة درب الشهيد حتى تحقيق كامل حقوقنا الوطنية. كما أكدت أن خيار المقاومة هو سبيلنا لنيل حقوقنا الوطنية مشددة على الاستمرار في نهج المقاومة وتصعيدها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى رحيله عن أرضنا الفلسطينية. وفي السياق ذاته، ذكر مصدر طبي أن عاملاً فلسطينياً أصيب ظهر امس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق الشجاعية شرق مدينة غزة، أثناء قيامه بجمع الفسكورس "الحصمة". واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قتل الاحتلال ثلاثة صيادين بمثابة "جريمة حرب"، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم الحركة الدكتور سامي أبو زهري، في تصريح صحافي "إن إعدام الاحتلال ثلاثة من الصيادين الفلسطينيين شمال قطاع غزة هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تمت عن سبق الإصرار والترصد من خلال استهداف الاحتلال المباشر لهم رغم معرفته بأنهم صيادون كانوا يمارسون الصيد في الشواطئ القريبة من بيت لاهيا شمال القطاع". وأضاف "إن ادعاءات الاحتلال أن الشهداء الثلاثة استشهدوا خلال محاولة تسلل هو عملية كذب صريح لتبرير الجريمة". ودعا أبو زهري المؤسسات الدولية المعنية فتح تحقيق في الجريمة وملاحقة القتلة. كما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجريمة التي تتم بسلاح أميركي وأن يتذكر أن حديثه عن الديمقراطية في الساحات العربية هو كلام ليس له معنى في ظل دعمه المطلق لجرائم الاحتلال وقتله أبناء الشعب الفلسطيني.