كشفت مصادر مطلعة ل«اليوم» عن اجتماع هيئة المدن الصناعية بمجموعة من الخبراء والمختصين في مجال استغلال الطاقة الشمسية لتشغيل أجزاء من المدن الصناعية بواسطة الطاقة الشمسية كمرحلة نحو تعميم الفكرة. واشارت المصادر الى ان الاجتماع سوف يضع خارطة طريق لتكون الطاقة الشمسية خيارا أمام المستثمرين الصناعيين بكافة المناطق الصناعية بالمملكة . ونوهت إلى ان الهيئة تدعم الاستفادة من الطاقة الشمسية وفق توجه الدولة نحو إنتاج الطاقة البديلة النظيفة للمحافظة على البيئة. وأكدت المصادر ان الإستراتيجية الوطنية للطاقة الشمسية التي من المتوقع إطلاقها خلال الفترة القريبة القادمة ستفتح المجال بشكل كبير للاعتماد دعم الدولة للطاقة الشمسية كما هو معموله به في إنتاج الطاقة التقليدية مما سيوازن الكفة ويجعل التكلفة متقاربة مما يردم الفجوة السعرية التي تمنع الكثير من المستثمرين من الاعتماد عليها في تشغيل المنشآت الصناعية بكافة أحجامها وانواعها . من جهته قال المهندس عبد الهادي المريح المدير التنفيذي لشركة الأنظمة الشمسية الوطنية :» تستطيع الطاقة الشمسية تغطية تشغيل المصانع في اوقات الذروة مما يخفف الحمل على شركة الكهرباء السعودية ويقلل الضغط الكبير الذي تعاني منه خلال فصل الصيف خصوصا , والذي يعطل عمل المصانع إذا ما حدث أي خلل نتيجة الأحمال الزائدة وهذا بحد ذاته خيار إستراتيجي يجب أن يكون مشجعا للمستثمرين لحماية استثماراتهم من الخسائر التي يتكبدونها كل صيف». وأضاف: «الفارق الكبير في التكلفة بين الطاقة التقليدية والطاقة الشمسية هي العائق الوحيد , لذا يجب على الدولة دعم إنتاج الطاقة الشمسية لتعادل الكفة وتجعل منها خيارا مفيدا للمستثمرين». وتابع: «سيناقش المنتدى السعودي الرابع للطاقة الشمسية الذي تنظمه مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خلال الفترة من 17 إلى 18 جمادي الآخرة الجاري ما توفره الطاقة الشمسية من تنوع في مصادر الطاقة في المملكة ، وتوطين سلسلة القيمة المضافة التي تشمل التصنيع والتأهيل والتشغيل والأبحاث والتطوير وخلق الوظائف، مشيراً إلى أن المنتدى سيقدم مقترحات للإستراتيجية العامة في إدخال منظومة متكاملة من الطاقة المتجددة والذرية بشكل مستدام لإيجاد قطاع اقتصادي متكامل واستعراض تجارب الدول المتقدمة في هذا الإطار». وذكر رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور ماهر العودان أن فعاليات المنتدى السعودي الرابع للطاقة الشمسية ستستمر لمدة يومين سيقدم خلالها عددًا من أوراق العمل حول مستقبل الطاقة الشمسية يشارك فيها نخبة من المتحدثين عبر جلسات علمية أبرزهم سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومعالي الدكتور خالد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ومعالي الدكتور علاء نصيف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع. وبين العودان أن المنتدى سيشتمل على عرض للاستراتيجيات في مشاريع المملكة حول توجهها نحو الطاقة الشمسية، وعرض لأكثر من عشر شركات عالمية رائدة في تقنيات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى: إنه سيقام على هامش المنتدى ورش عمل متخصصة في تصميم واقتصاديات محطات الطاقة الشمسية الحرارية تستهدف المختصين في القطاعين العام والخاص.