وافق مجلس الأمة الكويتي، في جلسته التي استمرت إلى وقت متأخر من مساء الخميس، على مشروع تعديل بقانون "الجزاء"، يتضمن معاقبة كل من تثبت إدانته بتهمة "المساس بالذات الإلهية"، أو "الطعن في مقام الرسول الكريم، وعرض أزواجه"، بعقوبة الإعدام. وأجمع النواب، خلال مناقشة التعديل المقترح، على استنكار الإساءة إلى الذات الإلهية، أو مقام النبي صلى الله عليه وسلم أو التعرض لعرض أزواجه، وأكدوا على "اتفاق المذاهب الإسلامية جميعها على ذلك"، مشددين على أنه لا خلاف في تجريم هذا الفعل بين جميع فئات المجتمع الكويتي بصفة خاصة، والمسلمين بصفة عامة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن النواب قولهم إن "الإساءة إلى رسول الأمة، أمر لا يقوم به إلا جاهل، أو مجنون"، داعين إلى تغليظ العقوبة في هذا الشأن إلى "عقوبة الإعدام"، موضحين أن ذلك من شأنه "ردع من تسول له نفسه فعل ذلك." وطالب بعض النواب بالتمهل في دراسة القانون، وأخذ الرأي الشرعي من الإدارات المعنية في وزارتي العدل والأوقاف، وكذلك من مراجع المذهبين "السني" و"الجعفري"، ومقارنته بالمواد الأخرى المشابهة له في قوانين الدولة، وذلك حتى لا يتم الطعن في دستوريته بعد ذلك. يأتي إقرار التعديل الذي يتضمن إضافة مادتين إلى قانون الجزاء، بعد نحو أسبوع على صدور حكم من محكمة الجنايات الكويتية، بحبس الكاتب محمد المليفي، لمدة سبع سنوات، بعد أن أدانته بنشر "مقال مثير للفتنة"، عبر موقع "تويتر"، انتقد فيه الشيعة. وفي أواخر مارس/ آذار الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على المدون الكويتي، حمد النقي، المتهم بكتابة "تغريدات" عبر صفحته على موقع "تويتر"، اعتبرت "مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته"، مما أثار توترات طائفية، دفعت المحكمة إلى تحويل القضية من "جنحة" إلى "جناية"، ما يمهد لإنزال عقوبات أكبر به.