من حين لآخر نفاجأ في القنوات الفضائية بالمتصل السعودي في كل البرامج بلا استثناء الجاد منها والتافه يعلن عن حضوره بأسوأ المشاركات على الإطلاق فهي إن لم تكن وقحة إلى أقصى درجات الوقاحة فهي ساخرة تنال من المذيع أو المذيعة أو البرنامج أو البلد الذي تتبع له القناة، حتى صرنا نلاحظ خوف من يقدمون البرامج من مجرد سماعهم باسم ما يتصل من السعودية صار يبدو الارتباك على محياهم خوفا من سماع ما يؤذيهم ويؤذي المشاهدين وكأننا بعد قليل نراهم يطلقون آهة الارتياح إذا تبين لهم أن المتصل سعودي ولكنه جاد ويشارك في البرنامج ليبدي رأيا لا لكي يسيء لنفسه ولنا جميعا وللوطن. اليوم وفي زمن التقنيات المتطورة لم تعد المشاركات من ذلك النوع تذهب في طريق النسيان لأنها تذاع في حينها وانتهى الأمر، لا.. بل هي محفوظة في اليوتيوب «واللي ما يشتري يتفرج» اليوم وفي زمن التقنيات المتطورة لم تعد المشاركات من ذلك النوع تذهب في طريق النسيان لأنها تذاع في حينها وانتهى الأمر لا.. بل هي محفوظة في اليوتيوب «واللي ما يشتري يتفرج» ففضائح المتصل السعودي يتبادلها القاصي والداني والحقيقة المرة أن هذه التصرفات باتت وأصبحت تسيء لنا جميعا كمجتمع ودولة.. إنها تعلن عن أخلاقياتنا وثقافتنا بشكل يزعجنا نحن قبل أن يزعج غيرنا ممن يحكمون على الجميع من خلال تلك الاتصالات البلهاء، إن الأمر ليس مجرد مزحة يفتعلها أحدهم بين جماعة من أصحابه في استراحة ما ولا نكتة نتبادلها عبر «النت» إنها واحدة من إفرازات الفراغ الثقافي والاجتماعي الذي يعيشه بعض الأفراد وواحدة من مساوئ الاسم المستعار الذي أدمن عليه مجتمعنا وكأنه حبل الخلاص من كل شيء يحافظ على إنسانية الشخص وكرامته وعقليته. كل ما أرجوه أن نوقف تبادل هذه التسجيلات الوقحة وإلا فسنكون حلقة من الحلقات التي توصل تلك الجرائم الأخلاقية إلى الملأ عبر قدراتنا الالكترونية، فأولئك ليسوا مرضى بل هم أشخاص بلغوا ذروة التفاهة وصار العمل السيئ بالنسبة لهم إبرازا لجانب القوة التي يتوهمونها وهم يحتمون بالأسماء المستعارة، آمل أن نقف كلنا في مواجهة هؤلاء ونرفض تصرفاتهم فهي مسحوبة على الجميع. [email protected]