ألم نتأكد بعد من أن النسخة العربية المقلدة من البرامج الاجنبية اثبتت فشلها؟ بلى، هي فاشلة حتى الآن ولم يستفد منها إلا القنوات المنتجة والذين يشاركون في التقديم لانهم جميعا يستفيدون ماديا مما يدفع على أجور التصويت السافر الطمع من جانبه, والسافر العبط من جانب المصوتين الذين يسخرون هواتفهم وجيوبهم وجيوب أسرهم لدفع فواتير اتصالات هاتفية ومنها تدفع الشركات المنتجة أجور كل من يعمل في البرنامج ومنها أيضا تقدم الجوائز الضخمة والتي لا تقل عن نصف مليون ريال كان آخرها في برنامج «المواهب العربية» لا أدري لماذا بعد كل هذه السنوات من الفشل لا نحاول ولو مجرد محاولة ان نبحث عن بديل بدلا من تعريب مسابقات لا ناقة فيها لنا ولا جمل وحتى هذه دخلت في مسابقات مثيلة فماذا نقول إذا؟الذي لم يقدم مواهب بل قدم في الغالب لعب عيال والمواهب الحقة في البرنامج وهي موجودة فعلا على قلتها إلا أنها موهبة لن تجد من يستثمرها كما هو الحال عند الاجانب. وإذا عدنا إلى البرامج السابقة «سوبر ستار» و«ستار اكاديمي» اكتشفنا ان الذين حصلوا على المركز الأول ان لم يكونوا قد اختفوا فهم تحولوا إلى شيء آخر غير المجال الذي تفوقوا فيه بناء على التصويت هذا ان لم يكتفوا بإعلان عن شامبو أو صابون! ولكن البرامج ما زالت مستمرة رغم كل شيء لان الإعلام يسوق ويبرر ويشعل الحماس ويعزف على اوتار عنصرية بغيضة تظهر دائما في الحلقات الاخيرة من البرنامج.. وعندما اردنا التميز ببرامج عربية جاء أمير الشعراء, وشاعر المليون وحدث ولا حرج عما سببه الاخير من عودة إلى زمن داحس والغبراء وغيرها. وعندما عِبنا مسابقات ملكات الجمال التي لا تناسب الشعب العربي عامة صرنا نبحث عن ملكات أخريات ومنها ما يتعلق بالاخلاق وبر الوالدين وغيرها وتروج هذه المسابقات لفكرة الافضلية والتميز من خلال نتيجة عامة يعلن عنها في حين ان المرشحات أو المترشحات قلة قليلة. ولا ادري ماهي النتيجة التي ستحققها هذه المسابقة وما مردودها على المجتمع فهل الأمر تسالٍ أو بحث عن صيت للجهات المنظمة أو الأشخاص. لا ادري ولا أريد ان ادري فالاجابة في النهاية اننا في العالم العربي لم نستفد شيئا من كل هذا ولا ادري لماذا بعد كل هذه السنوات من الفشل لا نحاول ولو مجرد محاولة ان نبحث عن بديل بدلا من تعريب مسابقات لا ناقة فيها لنا ولا جمل وحتى هذه دخلت في مسابقات مثيلة فماذا نقول إذا؟ [email protected]