على الرغم من تضافر الجهود والقيام بحملة العام الماضي للاهتمام بشجر المنجروف «القرم» في الجزء الغربي من غابة تاروت، إلا أن يد التعدي والتجريف لا تزال تحدق بها بغية القضاء على أجزاء منها بردم المنطقة الواقعة شرق التركية وغربي الغابة بحجة أسباب يجهلها المسؤولين. ووفقاً لنائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني أن التعدي حدث بطول 250 متراً طولياً تقريباً وبعرض 10 أمتار، وهناك نية بتجاوز ذلك حيث تتواجد تلال من الرمال لعمليات الردم والتجريف القادم، مشيراً إلى أن هذا الإجراء مخالف للواقع والمراسيم السامية الواضحة تجاه البيئة. وقال: نفذنا في العام الماضي حملة واسعة في المكان ذاته أزلنا خلالها أكثر من 3000 عجلة وإطار للمركبات في الموقع بمساندة بلدية المحافظة التي وفرت لنا المعدات العديدة والآليات المتنوعة وطاقما كبيرا من كوادرها العاملة لإزالة الركام والمخلفات من الغابة، ولكن اليوم تقوم جهات متعددة بردم الجزء نفسه وتقضي على مئات أشجار المانجروف الذي يعتبر الحاضن الأول للبيئة البحرية بجميع مكوناتها. وشدد الصفواني على ضرورة الإعلان عن أن المنطقة أقر بحقها ومن اللجنة الرباعية منع البيع والشراء في أراضيها، وكل من يملك أرض فيها يعوض في مكان آخر كما جاء الأمر في عام 1403ه، حيث أمر القرار ببقاء غابة تاروت كما هي. وشدد الصفواني على ضرورة الإعلان عن أن المنطقة أقر بحقها ومن اللجنة الرباعية منع البيع والشراء في أراضيها، وكل من يملك أرضا فيها يعوض في مكان آخر كما جاء الأمر في عام 1403ه، حيث أمر القرار ببقاء غابة تاروت كما هي، ويمنع المساس بماء البحر وأي منطقة خضراء أيضا، لافتاً إلى أهمية عمل فتحات وجسور لوصول الماء للغابة بدل من المواسير القليلة في المنطقة التي قد يؤدي الأمر للقضاء على الشجر هناك.وتعجب رئيس الجمعية من وجود لوحات إعلانية لبيع الأراضي هناك وفي الغابة نفسها لم تعرف جمعية الصيادين من المستفيد من ذلك كله. كما طالب الصفواني بتسوير الغابة بسياج محصن لعدم عبث المقاولين فيها وجعلها محمية، محذراً في الوقت نفسه من المساس بها كي لا يفضي الأمر إلى القضاء الثروة السمكية وتقليصها في القريب العاجل في المنطقة ما إن يستمر قطار التجريف والردم في هذه الأماكن من الغابة، مشيراً إلى أن السواحل البحرية نالها الردم والتجريف، وتعتبر الأجزاء الأولى من البحر التي تمتد لمسافة 500 متر الأولى من كل ساحل هو مصدر التكاثر وبداية نمو البيئة البحرية وثرواتها. وعلى الصعيد نفسه، أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس عباس الشماسي أنهم وقفوا على تعدي حدث قبل أيام من قبل مقاول من دون تدخل من البلدية، أمرنا بإزالته وتمت الإزالة الفعلية، كاشفاً في ذات الوقت نية الوقوف على الموقع هذا اليوم «الأحد» لمعرفة إن كان هناك تعديات جديدة على الموقع المذكور أم لا؟