وجهت الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في صفوى، أصابع الاتهام لعدة دوائر رسمية لعدم وقوفها بحزم أمام الممارسات غير المسبوقة التي تجري للقضاء على أشجار القرم. وذكرت الجمعية، أن عمليات التعدي ساهمت في القضاء على الحياة البحرية بجميع أنواعها، مطالبة بضرورة التزام الجهات الرسمية بالأوامر السامية والتعليمات المنصوص عليها في اللوائح والأنظمة بحماية البيئة. وقال رئيس الجمعية حسن آل سعيد: «عمليات ردم الشواطئ تشهد تزايدا كبيرا على الساحل البحري، ووصلت إلى مستوى لا يمكن معه الاطمئنان على المستقبل البيئي للأجيال المقبلة». واتهمت الجمعية في خطاب وجهته للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بلدية القطيف وحرس الحدود، بدفن شجر المنجروف الذي يقع في غابة تاروت من الجهة الشمالية، إضافة إلى ما تعمله محطة الصرف الصحي في جزيرة تاروت من تخريب للبيئة البحرية، من خلال تصريف مياه المجاري مباشرة من غير معالجة في غابة أشجار المنجروف. وأشار نائب رئيس الجمعية جعفر الصفواني، إلى أن الجمعية تتواصل مع الجهات المعنية بملف الردم، سعيا منها إلى عدم المساس بما تبقى من أشجار القرم في بعض المواقع. وأوضح رئيس المجلس البلدي في القطيف الدكتور رياض المصطفى، أن تجاوزات الردم تحدث في ستة مواقع مختلفة، في كل من: القطيفسيهات، صفوى، وتاروت، وأشار إلى وجود تنسيق بين المجلس وجمعية الصيادين للحد من استمرار هذه التجاوزات الحاصلة، والتي تسهم في تدمير البيئة البحرية في المحافظة. من جهته، نفى رئيس بلدية القطيف خالد الدوسري، قيام البلدية بأي أعمال ردم على الساحل الشمالي من جزيرة تاروت، مشيرا إلى أن الموقع يوجد في منطقة مفتوحة يصعب مراقبتها بشكل دائم من قبل البلدية.