يعاني قاطنو «أم الساهك» والبلدات التابعة لها من انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع مكونة تجمعات من البرك والمستنقعات التي تتجمع عليها الحشرات والبعوض. على الرغم من إنهاء نسبة 60 بالمائة من مشروع الصرف الصحي بمركز أم الساهك، وأعرب الأهالي عن تذمرهم من التباطؤ في تنفيذ المشروع وهو ما ساهم في انتشار المياه الآسنة ومياه الصرف الصحي والروائح الكريهة داخل شوارع الأحياء ومحاصرة المنازل والسكان، وهو ما دفعهم الى تقديم عدد من الخطابات المتكررة الى وحدة المياه بصفوى للمطالبة بإنهاء ربط شبكة مياه الصرف الصحي. ويوضح المهندس مبارك مريسن الهاجري أن معاناة إنهاء مشروع الصرف الصحي بأم الساهك والبلدات التابعة لها أزلية، مشيرا الى بدء العمل فعليا بمشروع الصرف الا أنه في الواقع لم يغط سوى 50 بالمائة من الكتلة السكنية المأهولة بمركز أم الساهك فقط، حيث تنتشر المياه الآسنة بمدخل حزم أم الساهك طوال العام تقريبا وتتجمع لتصل الى الحشائش والمزارع التي تتواجد شمال الحزم وتمتد لمسافات طويلة. مبينا أن منطقة خريص وعددا من الأحياء لم يشملها مشروع الصرف مثل مخططي «ع» و «س» وجنوب مركز الإمارة وأحياء «الرويحة» و «أبو معن» وغيرها من المواقع. ويشير محمد بن راشد الوبرة الى أن الأهالي بمخطط «ع « يعانون من انتشار مياه الصرف الصحي طوال العام تقريباً مما بدأ يؤرق الأهالي، لافتا الى أنه بعد تدشين المشروع وبدء عملية الحفر لتسليك مواسير الصرف بالقرب من منازل الحي، واعتقد الأهالي أن تحقيق الحلم بات قريبا وأن انتهاء المعاناة أصبح وشيكاً، الا أن انتشار مياه الصرف الصحي واستمرار شفط البيارات بواسطة الصهاريج بدد حلم الأهالي باقتراب انتهاء مأساتهم وعادت معاناتهم مع تسريب مياه الصرف أمام المنازل تطل برأسها من جديد. لم يغط سوى 50 بالمائة من الكتلة السكنية المأهولة بمركز أم الساهك فقط، حيث تنتشر المياه الآسنة بمدخل حزم أم الساهك طوال العام تقريبا وتتجمع لتصل إلى الحشائش والمزارع التي تتواجد شمال الحزم وتمتد لمسافات طويلة. مبينا أن منطقة خريص وعددا من الأحياء لم يشملها مشروع الصرف مثل مخططي «ع» و «س» وجنوب مركز الإمارة وأحياء «الرويحة» و «أبو معن». وأضاف متعب القحطاني بأن جدران المنازل تصدعت بسبب مياه الصرف الصحي وطفح البيارات وارتفاع معدلات الرطوبة بالمنازل، مشيرا الى أن منطقة أبو معن لم يصلها مشروع الصرف أصلاً، وكثيرا ما وعدنا المسؤولون بتوصيل مشروع الصرف الصحي الى البلدة، لافتا الى أن مياه الصرف تتجمع بالشوارع والمنخفضات، مطالبا المسؤولين بتنفيذ مشروع الصرف في أسرع وقت وعدم تأخيره. ويشير محمد صالح الخالدي من حزم أم الساهك الى أنه في الوقت الذي تطالب فيه المجتمعات بمطالب ضرورية في البنية التحتية في الأمور الحياتية نطالب نحن الأهالي بمركز أم الساهك والبالغ عدد سكانها 20 ألف نسمة بإنهاء تسليك ومد خدمة الصرف الصحي لجميع منازل المواطنين. ويضيف سعيد محمد القحطاني أن بلدة أبو معن أصبحت منسية من حيث المشاريع سواء من قبل فرع المياه أو من قبل مسؤولي البلدية، فالبلدة تحتاج لإمداد المياه المحلاة وإصلاح التسريبات التي تحدث بين الحين والآخر نتيجة للكسور المتزايدة بالخطوط القديمة، مطالبا بتوفير مشاريع لتصريف مياه الأمطار لتخليص البلدة من التجمعات المائية التي تشبه البحيرات عند سقوط الأمطار. ويلفت محمد ناصر العلواني الى أن المنطقة الممتدة جنوب مركز إمارة أم الساهك لا تشملها مشاريع الصرف الصحي مما يشكل تهديدا بيئيا وصحياً للسكان وخاصة الأطفال وكبار السن أو ممن يعانون مشاكل صحية. وأكد عدد من المواطنين أنهم قاموا بتقديم العديد من الشكاوى إلى مصلحة المياه بصفوى، مطالبين بإنهاء مشروع الصرف الصحي وخاصة بعد انهاء مشروع محطة المعالجة في غرب حزم أم الساهك، منوهين إلى أن المعاناة متكررة مع الأهالي. من جانبه أوضح مدير وحدة المياه بصفوى المهندس ضياء آل أسعد أن عددا من المواطنين تقدموا ببلاغات عديدة شفهية أو تحريرية الى الوحدة للانتهاء من مشروع الصرف الصحي، مؤكدا تدشين مشروع قريب ينهي مشكلة الصرف برمتها وخاصة للمنازل. وأوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية بالنيابة المهندس سراج بن عمر بخرجي بأنه تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من خدمة الصرف الصحي لحزم أم الساهك وتغطية نسبة 60 بالمائة تقريباً من منطقة حزم أم الساهك. حيث يتم حالياً استكمال الإجراءات اللازمة لترسية المرحلة الثالثة من المشروع لتغطية النسبة المتبقية وهي 40 بالمائة. مشيرا الى أنه تم إعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ خدمة الصرف الصحي لها وسوف يتم طرح المشروع عند توفر الاعتمادات المالية.