أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل ل «اليوم» أن آفة حافرة الطماطم تحت سيطرة المختصين. مضيفا أن معدلات الإصابة بالمنطقة الشرقية لم تصل الي الحد الحرج. لافتا إلى أنه لا يمكن القضاء التام على الآفات بشكل نهائي نظرا لما يقتضيه التوازن البيئي. مشيرا إلى أن الحشرة تمتلك من الخصائص ما يزيد من صعوبة مكافحتها حيث تتمتع بقدرة فائقة على التأقلم مع المبيدات الحشرية السامة، بالإضافة إلى قدرتها على الطيران لمسافات بعيدة.يأتي ذلك في الوقت الذي ازدادت فيه مخاوف المزارعين من آثار الحشرة على مضاعفة خسائرهم جراء موجة البرد التي ضربت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية والتي أدت إلى تلف مساحات كبيرة من النباتات وخاصة محصول الطماطم. وأوضح المقبل أن المختصين بالإدارة يواصلون العمل في برنامج الوزارة الخاص بالمكافحة المتكاملة لحشرة حافرة الطماطم، حيث قامت الإدارة بتشكيل 3 فرق من المختصين لمكافحة الآفة وتم توزيع المختصين على منطقتي أبو معن وسيهات على أن يتم تغطية بقية المناطق في المرحلة المقبلة، ويقوم المختصون بوضع المصائد الفرمونية (المصائد المائية و مصائد الدلتا) في عدد من مزارع المنطقة ومتابعتها أسبوعياً وتبديل المصائد ومتابعة منحنى الانتشار للآفة خلال الموسم الزراعي، مضيفا أن عدد مصائد الدلتا التي تم وضعه في المزارع بلغ أكثر من 320 مصيدة، فيما بلغ عدد المصائد الفيرمونية المائية 1500 مصيدة. تضع الأنثى الواحدة ما بين 40 الي 200 بيضة طوال فترة حياتها، كما أنها تتغذى على الثمار والأوراق والسيقان. حيث يكون تأثيرها على كافة أجزاء النبات ويكون دور الفراشة وضع البيض فقط، وتشكل الحشرة أنفاقا في النبتة ويمكن أن تصيب ثمار الطماطم قبل وبعد النضج. منوها إلى أن مصائد الرصد التي قامت الإدارة بوضعها في عدد من الأسواق والمزارع والمحاجر في مختلف المناطق بالشرقية، لافتا الي ان أغلب المصائد سجلت عدداً من الحشرات وبالتحديد في مزارع منطقة أم الساهك وسيهات والقطيف وتاروت والأوجام والدمام. مشيرا الي ان الإصابة لم تصل لذروتها وعددها قليل نسبيا، حيث تسعي الوزارة إلى مكافحتها عن طريق إطلاق الأعداء الحيوية للآفة مثل "التريكو غراما"، بالإضافة إلى تعدد استخدام المبيدات المكافحة للحشرات حرشفية الأجنحة، حيث يكمن ضرر الآفة في أنها تصيب المجموع الخضري بأكمله الأمر الذي يسبب هلاكا كاملا للمحصول. وأشار المقبل أن الإدارة قامت بعمل ورشة عمل خاصة بحشرة حفارة الطماطم للمهندسين والأخصائيين والفنيين التابعين لها ولفروعها وجميع المحاجر التابعة لها، حيث تم تعريفهم على الحشرة. كما عملت ندوة أخرى تعريفية إرشادية للمزارعين بالمنطقة للتعرف على الحشرة وأعراضها وأضرارها الاقتصادية على المزروعات. وتقوم الإدارة برصد الحشرة عن طريق توزيع 30 مصيدة فرمونية تستخدم فيه هرمونا جنسيا متخصصا لجذب هذه الحشرة فقط وموزعة على جميع منافذ المنطقة الشرقية التابعة مثل "ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، جسر الملك فهد، مطار الملك فهد الدولي، منفذ الخفجي، أسواق الخضار التابعة لمناطق الدمام والقطيف وجزيرة تاروت وقرية العليا وحفر الباطن، بالإضافة الي 15 مزرعة بالمناطق الزراعية وتتم متابعتها أسبوعيا. حيث تم العمل على رصد الحشرة قد بدأ مبكرا بمرحلتين: المرحلة الأولى شملت عددا من المزارع بالمنطقة و 3أسواق الدمام والقطيف وتاروت، حيث تم توزيع المصائد الفيرمونية عليها. أما المرحلة الثانية فقد تم توسيع نطاق الرصد ليشمل المنافذ الحدودية التي بها محاجر حيوانية ونباتية، حيث وزعت الإدارة عددا من المصائد عليها، بالإضافة إلى التوزيع في فرع حفر الباطن وفرع قرية العليا. يذكر أن الحشرة تنتشر في أماكن عدة بالعالم منها دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وعدد من الدول العربية وهي عبارة عن فراشة ذات اللون الرمادي بالجزء الأمامي وهي تنشط في الصباح وعند غروب الشمس وتختبئ في أغلب ساعات النهار بين الأوراق، وتضع الأنثى الواحدة ما بين 40 الي 200 بيضة طوال فترة حياتها، كما أنها تتغذى على الثمار والأوراق والسيقان. حيث يكون تأثيرها على كافة أجزاء النبات ويكون دور الفراشة وضع البيض فقط، وتشكل الحشرة أنفاقا في النبتة ويمكن أن تصيب ثمار الطماطم قبل وبعد النضج، حيث تنخر عنق الثمرة وتخرج من أجزائها، وللحشرة القدرة على إصابة خضراوات أخرى كالبطاطس والباذنجان والفلفل ويمكن أن تصيب بعض أنواع العشبيات مثل نبتة الداثورة. المحصول في بداية الموسم أوراق النبات هاجمتها الآفة