حقق ميت رومني فوزًا ثمينًا السبت في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في نيفادا غرب الولاياتالمتحدة، مثبتًا بذلك موقعه، مرشحًا اوفر حظًا لمنافسة الرئيس باراك اوباما، في الاقتراع الرئاسي المقبل. لكن خصم رومني الرئيسي نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الامريكي الذي حلَّ في المرتبة الثانية اكد انه سيواصل المعركة حتى الفوز بترشيح الجمهوريين الذي سيعلن رسميًّا في اغسطس المقبل. وتأتي هذه النتائج بينما يستعد المرشَّحون لانتخابات تنظم يوم غد الثلاثاء في ثلاث ولايات اخرى هي كولورادو ومينيسوتا وميسوري، بينما يتوقع المراقبون ان تستمر المنافسة بين رومني وغينغريتش حتى مؤتمر الحزب في الصيف في فلوريدا. وتفيد تقديرات وسائل الاعلام التي تشمل 43 بالمائة من مركز الاقتراع، ان رومني تصدر القائمة بحصوله على 42,4 بالمائة من الاصوات يليه نيوت غينغريتش (26,1 بالمائة) ثم رون بول (18,3 بالمائة) وريك سانتوروم (13 بالمائة). ولم يذكر رومني في خطاب بعد اعلان فوزه ايًا من منافسيه في الانتخابات بل فضّل مهاجمة الرئيس أوباما مباشرة وتعزيز موقعه كمرشّح للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر. وقال رومني ان "السياسات الخاطئة للرئيس أطالت أمد الاوقات الصعبة التي نعيشها".. واضاف: "سيدي الرئيس.. نيفادا نفد صبرها من مساعدتكم.. سيدي الرئيس الولاياتالمتحدة ايضًا نفد صبرها". وقال رومني بحضور زوجته واولاده ان "الولاياتالمتحدة تحتاج الى رئيس، يفهم في الاقتصاد، قادر على انعاش الاقتصاد. انا افهم الاقتصاد وسأفعل ذلك". وحقق رومني في نيفادا ثالث فوز على خصمه نيوت غينغريتش، بعد نيوهامشر وفلوريدا. .وكان فوز رومني المريح في نيفادا متوقعًا في ولاية تضمُّ عددًا كثيرًا من المورمون الطائفة التي ينتمي اليها رومني الذي فاز في 2008 في هذه الولاية قبل ان ينتصر عليه جون ماكين في نهاية المطاف قال رومني ان «السياسات الخاطئة للرئيس أطالت أمد الاوقات الصعبة التي نعيشها». واضاف «سيدي الرئيس نيفادا نفد صبرها من مساعدتكم.. سيدي الرئيس الولاياتالمتحدة ايضًا نفد صبرها».وكانت سلسلة هفوات اثرت سلبيًّا على صورة رومني اثارت شكوكا في مدى اهتمامه بالناخبين العاديين لا سيما بعدما اعلن في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" انه "ليس قلقًا على الاكثر فقرًا، فلدينا نظام حماية هنا واذا كان بحاجة لإصلاح فسأقوم بإصلاحه".. وحرص المرشح على تصويب مواقفه الجمعة.وقال لشبكة تليفزيون محلية في نيفادا "اسأت التعبير عن رأيي.. حين نعطي آلاف المقابلات يحصل في بعض الاحيان ان نخطئ وان نعبّر خطأ، هكذا بكل بساطة". وقال رومني ان اولويته ستكون "مساعدة الناس على الانتماء الى الطبقة الوسطى وتوسيع نطاق هذه الطبقة"، وانه يعتزم حماية النظام الذي يؤمن مساعدة افقر الامريكيين. وحرص غينغريتش على التذكير بتصريحات رومني مساء السبت. وقال: "خلافًا لرومني اهتم كثيرًا بالامريكيين الاكثر فقرًا. لا يرضيني ان اترك الناس يكتفون بنظام الحماية". غينغرينش ينفي انسحابه ونفى غينغرينش الذي يواجه حملة رومني المتقنة والممولة بسخاء، الشائعات التي تحدّثت عن احتمال انسحابه من السباق الجمهوري، واتهم رومني بالوقوف وراء اطلاقها. وقال في مؤتمر صحافي بعد نشر اولى النتائج في نيفادا "انا مرشّح للرئاسة في الولاياتالمتحدة.. سأواصل الحملة حتى تامبا" في اشارة الى مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيعقد في 27 اغسطس المقبل. واضاف: "ننوي ان نكون حاضرين في كل ولاية في البلاد واعتقد انه يمكنكم الاعتماد علينا". إلا ان ديفيد دامور استاذ العلوم السياسية في جامعة نيفادا رأى ان اقتراع السبت في نيفادا وجّه ضربة قاسية لغينغريتش. وقال ان "الحزب ما زال منقسمًا ويبدو ان رون بول يكلف غينغريتش أصواتًا عديدة". ولا ينوي رون بول ايضًا الانسحاب من السباق. وقال لشبكة «سي ان ان» الامريكية "نحقق نجاحًا مهمًا لذلك ليس هناك اي سبب للتفكير في ذلك".