أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» أندرس فوج راسموسين مساء الخميس أن الحلف العسكري سيواصل القيام بعمليات قتالية في أفغانستان خلال عام 2014، وذلك في أعقاب تكهنات عن خطط انسحابه. وكان زعماء من دول الحلف قد وافقوا على أن يكون 2014 هو عام انسحاب قواتهم القتالية من أفغانستان، لكن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أشار إلى أن العمليات القتالية ستنتهي بالفعل في عام 2013.وقال راسموسن للصحفيين مساء الخميس بعد محادثات مع وزراء دفاع الناتو بينهم بانيتا «اسمحوا لي أن أؤكد أنه لا يوجد تغيير في الجدول الزمني. نتمسك بخارطة الطريق الموضحة في قمة الناتو في لشبونة عام 2010». وقلل البيت الأبيض يوم الخميس من تصريحات وزير الدفاع بانيتا التي قال فيها إن الولاياتالمتحدة ستسعى إلى إنهاء دورها القتالي في أفغانستان قبل الوقت المحدد سابقا. وأضاف «إذا كان أحد يعتقد أن المهمة ستكتمل بحلول عام 2013، أستطيع أن أعلن أن الأمر ليس كذلك».وبدأ حلف الأطلسي في تسليم المسئولية الأمنية إلى قوات أفغانية في عدد من الأقاليم العام الماضي. ويخضع حوالي خمسين بالمائة من السكان لإشراف القوات الأفغانية.وقال راسموسن «إذا كنا نريد تسليم المسئولية الكاملة إلى الأفغان بحلول نهاية 2014، فعلينا أن نسلم المسئولية في الأقاليم الأخيرة قبل ذلك الوقت». وأضاف «ولكن اسمحوا لي أن أؤكد: سنقوم بالعمليات القتالية خلال الفترة الانتقالية».ولكن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قال للصحفيين على متن طائرته في طريقه إلى بروكسل إن عام 2013 سيكون «عاما حاسما.. حيث سنصل إلى المراحل النهائية لعملية الانتقال».وتابع: «هدفنا هو استكمال كل هذا التحول في عام 2013 ثم نأمل بحلول منتصف إلى الجزء الأخير من عام 2013، أن نتمكن من.. التحول من الدور القتالي إلى دور التدريب والاستشارة والمساعدة» وفقا للنص الذي قدمته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).وقلل البيت الأبيض يوم الخميس من تصريحات وزير الدفاع بانيتا التي قال فيها إن الولاياتالمتحدة ستسعى إلى إنهاء دورها القتالي في أفغانستان قبل الوقت المحدد سابقا.وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني إن تصريحات بانيتا توضح فحوي مناقشات يعتزم اجراءها مع وزراء دفاع آخرين في اجتماع حلف الأطلسي في بروكسل دون أن يشير إلى تغيير في السياسة.وذكر كارني أن الهدف يظل يتمثل في نقل المسئولية الأمنية الكاملة إلى القوات الأفغانية بحلول عام 2014 ولكن من الممكن أن يحدث ذلك قبل الموعد المحدد وفقا للظروف . وأشار إلى أن الموضوع سيكون على جدول أعمال النقاش في قمة الناتو المقررة في مايو المقبل في شيكاغو.وازدادت التكهنات عندما صرح راسموسن قبل اجتماع مع وزراء دفاع الحلف في بروكسل: «نتوقع أن يتم تسليم آخر الأقاليم إلى قوات الأمن الأفغانية بحلول منتصف عام 2013».ولدى سؤاله مساء الخميس عن تصريحاته، قال إنه لا يزال يسود «توقع كبير أن المرحلة الأخيرة من عملية الانتقال يمكن أن تحدث في عام 2013» طالما أن الموقف على الأرض ظل مواتيا.وذكر أن القرار الأخير بشأن التوقيت لن يتحدد على الأرجح قبل قمة الحلف المقررة في مايو المقبل بشيكاغو.وقال راسموسن «ولكن النقطة الرئيسية، أنه عندما يتم تسليم المسئولية الأمنية في الجزء الأخير من الأقاليم والمناطق إلى القوات الأفغانية سيتعين علينا أن ندعم قوات الأمن الأفغانية بما في ذلك القيام بعمليات قتالية».ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينز أيضا للصحفيين الخميس إن أي تكهنات عن «تسريع» للانسحاب «لا تتطابق مع الواقع».وقال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير إن الجنود الدوليين بقيادة الناتو ينتقلون ببساطة «من مقعد القيادة إلى مقعد الراكب».وسيجري بحث العمليات في أفغانستان مرة أخرى عندما يلتقي وزراء دفاع الأطلسي مع ممثلين عن 22 دولة تشارك في المهمة لكنها من غير الدول الأعضاء في الحلف.