يعقد وزراء الدفاع ورؤساء أركان جيوش 28 دولة منتمية إلى الحلف الأطلسي وممثلي عدد من الدول الشريكة سلسلة من الاجتماعات اليوم الأربعاء وغدا الخميس بمقر الناتو في بروكسل لمعاينة الدروس المستفادة من ستة أشهر من العمليات العسكرية في ليبيا أولا وثانيا ترجمة هدفهم المعلن لسحب القوات الأطلسية من أفغانستان وفي غضون ثلاث سنوات من الآن. وبينما لا تزال العمليات الجوية مستمرة في ليبيا يجتمع الناتو لمناقشة أوجه القصور المسجلة في عملية الحامي الموحد على الصعيدين العسكري والسياسي طيلة تنفيذ العملية على مدى الأشهر الستة الماضية. وعلى الرغم من أن التحالف الأطلسي يردد رسميا أن الحملة العسكرية في ليبيا هي على وشك الانتهاء، فان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أكد عشية الاجتماعات الأطلسية في بروكسل أمس الثلاثاء أن "القتال سيستمر إلى النهاية" إلى حين انتهاء المواجهات على الأرض. وقبل الاجتماع الوزاري ووصف الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن المهمة في ليبيا بأنها حققت "نجاحا كبيرا" لكنه اعترف بأنها عكست حاجة أوروبا للاستثمار في امتلاك طائرات بدون طيار وتطوير الآليات الاستخبارية واقتناء عدد من طائرات التزود بالوقود جوا. وقال دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم إن الحلف الأطلسي يعمل على دفع الحلفاء لتجنب إجراء تخفيضات جذرية في قدراتها العسكرية عن طريق تجميع وتبادل القدرات المالية في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها تحالف يضم 28 دولة. ويبحث الوزراء أيضا الحرب في أفغانستان التي تواجه انتقادات متصاعدة داخل وخارج أفغانستان والتي يصادف يوم الجمعة المقبل الذكرى العاشرة لاندلاعها. ويقول الناتو إنه يعد لخطط لتمكين القوات الأفغانية من السيطرة الكاملة على الأمن في أنحاء البلاد بحلول عام 2014م. ومن بين النقاط الساخنة التي يبحثها وزراء الدفاع الأطلسيون الوضع في كوسوفا حيث توجه قوات حفظ السلام المنتشرة في الإقليم الألباني المتاخم لصربيا متاعب متصاعدة في بسط الأمن والاستقرار. // انتهى //