تحدث الداعية الفلبيني المعروف عمربنيالبر عن كيفية دخوله في الإسلام ثم المجال الدعوي منذ 24 عامًا فقال: تعرفت على من أوصلني لمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض لحضور بعض الدروس عن الإسلام, ومكثت عدة أشهر أتردد وأنا أبحث عن الحقيقة والجميع يظن أنني مسلم، وفجأة وبعد قناعة تامة واطلاع كامل على الإسلام وقفتُ أمام الجميع لأعلن لهم عن ميلادي الجديد وحياتي الجديدة السعيدة ودخولي للإسلام, فاستغرب الجميع حيث كانوا يظنون طول المدة أني مسلم. وأضاف حيثُ إنني أزلت جميع الشبهات عن الإسلام من تفكيري , وحصلت على إجابة على جميع الأسئلة الحائرة في ذهني مما سبب لي سعادة لاتوصف، فقلت لابد أن أنشر هذه السعادة بين الناس بكل ما أستطيع من جهد في الليل والنهار فكان همي هو البحث عن غير المسلمين من أي جنس ولغة خصوصًا وأني تأثرت بحديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عندما أمر معاذ بن جبل أن يذهب إلى النصارى عندما أرسله في رحلته إلى اليمن وأمره أن يدعوهم إلى الشهادتين ثم الصلاة ثم الزكاة دون معاداتهم أو تسفيه أحلامهم متخذًا الرفق منهجًا ومنفذًا للوصية «بشرا ولا تنفرا» السعادة والبركة وتابع حديثه قائلا: بعدها بدأت التواصل مع الأقارب والأصحاب والزملاء في العمل ثم التحقت بمكاتب الجاليات في الرياضوالخبر بعد أن انتقل عملي للخبر فكان غالب وقت الفراغ ونهاية الأسبوع خصصته للدعوة إلى الله بل كنت نهاية كل اسبوع استضيف الذين اسلموا في الأسبوع على العشاء في منزلي وكانت أسعد لحظة في حياتي هي سماع مسلم جديد ينطق بالشهادتين، فإذا سمعتها زاد نشاطي ونسيت التعب بل كأن يومي يساوي أيامًا مما أجد من البركة في الوقت والمحاضرات والجلسات الفردية مع غير المسلمين والتنقلات بل أنه لم أحتج للمال من أحد وبنيت بيتي، والأعجب من ذلك أن لي ابنتين لا أجلس معهما إلا قليلاً حصلتا على المركز الأول في الدراسة في مانيلا ثم حصلتا على منحتين مجانيتين للدراسة في الجامعة لتفوقهما مع ما وجدت من صلاحهما، وهذا يذكرني بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم «من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه» وقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» أكثر أيام الجمع عندما كان في الرياض يقضيه في جاليات البطحاء من الصباح وحتى الحادية عشرة مساءً وأغلب الجمع يسلم بضعة عشر شخصًا. التوازن والاعتدال أما عن حياته العملية غير الدعوية فقد عمل في شركة ألمانية ومديره رجل ألماني مسن في الخبر وعندما تقلصت أعمال الشركة ولم يبق إلا عدد قليل جدًا من الموظفين تمسك به رئيسه بل جعله سكرتيره الخاص وذلك لتفانيه في العمل وجديته وصرف جميع وقت العمل للشركة ولا يدخل في عمله أي عمل آخر حتى الأمور الدعوية، ثم انتقل بعد ذلك للرياض وعمل في شركة كبيرة من مجموعة شركات ثم انتهت أعمال الشركة التي يعمل بها فطلبه ابن صاحب الشركة الذي يدير الأعمال فقال له: لانريدك أن تذهب ونريدك أن تبقى مع أهلك في المملكة فقال له: ليس لي أهل هنا. فقال له المدير: لكننا نحن أهلك ألا ترضى أن نكون أهلك فعانقه بعد أن فاضت عينا الاثنين بالدموع وما ذلك إلا لتوكله على الله ثم إخلاصه في عمله ودعوته. وقفات دعوية أسلم والداه بعد إسلامه هو ب 14 سنة ومن بين ستة إخوة غير مسلمين كان هو أبرهم بوالديه ماديًا ومعنويًا وتواصًلا فأسلما وهو في المملكة فلم يملك نفسه إلا أن قفز فرحًا بإسلامهما ويقول: إنه لم يقفز في حياته منذ طفولته إلا في هذه المناسبة ، وبعد سنوات توفي الوالدان رحمهما الله تعالى وأسلم أكثر إخوته . ظهر في جميع وسائل الإعلام الفلبينية داعية بالرفق والحسنى، كما ألقى محاضرات في الجامعات والسجون والمستشفيات والأماكن العامة. دعي إلى أكبر سجن في الفلبين الذي يحوي من يأس من الخروج ممن حكم عليه بعشرات السنين، حيث يصعب التعامل معهم من كل النواحي لسوء سلوكهم وعنفهم فدخل بينهم وأسلم عدد كبير منهم وأنشأ مسجدًا لهم داخل السجن وتغير سلوكهم بشكل لم يتوقعه أحد حتى أصبحوا أحسن سلوكًا من العاملين في السجن،فتوالت عليه الاتصالات لزيارة السجون الأخرى فكان آخر سجن زاره كان عدد المسلمين فيه 15 من 4000 سجين فتضاعف العدد حتى أصبح 400 مسلم وأنشأ مسجدًا لهم . جولات عالمية •دعي لزيارة دبي العام الماضي في المهرجان السياحي لمدة 3 أيام فأسلم 104 أشخاص. •دعي لزيارة عمان لمدة يومين في جامع السلطان قابوس فأسلم 98 وبعد سفره مباشرة أسلم اثنان. •زار جيزان الشهر الماضي فأسلم على يديه71 شخصًا . •في الأسبوعين الماضيين في الرياض أسلم قرابة 70 شخصًا • أسلم في الفلبين عمدة وأطباء ومهندسون ومسؤولون وضباط وفنانون وسجناء....الخ . •أكثر أيام الجمع عندما كان في الرياض يقضيه في جاليات البطحاء من الصباح وحتى الحادية عشرة مساءً وأغلب الجمع يسلم بضعة عشر شخصًا. •تنقل بين أكثر جزر الفلبين الرئيسية وأحيانًا يسلم من يدعوه وهو في القارب أو في الطائرة أو في القهوة أو المواقف ... الخ . •له كتاب طبع في أكثر من 5 ملايين وعنوانه هذا الكتاب لك وكتاب لماذا أنت في هذا العالم 800 ألف نسخة لم يستفد منها ريالاً واحدًا جعلها كلها لله . وفي الختام شكر الداعية عمر المملكة العربية السعودية على استقدامها للفلبينيين حيث كان ذلك سببا لدخول أعداد كبيرة جدًا منهم في الإسلام مع ماتحصلوا عليه من فرص للعمل .