استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة الثالثة للاحتجاجات الفلسطينية، في إطار «مسيرة العودة الكبرى»، وذلك قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال الطبيب أشرف القدرة: إن الشاب نقل إلى المستشفى بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ثم فارق الحياة. وأوضح القدرة: أن حصيلة مصابي أمس الجمعة بلغت 968 جريحا، بإصابات مختلفة بالرصاص واستنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم 17 مسعفا وصحافيا شرق قطاع غزة. وبدأت هذه الموجة من الاحتجاجات الفلسطينية في 30 مارس، ومنذ ذلك التاريخ قتل 33 فلسطينيا، وأصيب نحو 2800 آخرين بالرصاص الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع، وفق المصادر الطبية. ووصل آلاف الفلسطينيين إلى الخيام المنصوبة قرب الحدود في إطار الاحتجاج الذي أطلق عليه (مسيرة العودة الكبرى) ودخل الآن أسبوعه الثالث. وذكرت مصادر طبية أن حالة اثنين من الجرحى وصفت بالخطيرة. وبعد صلاة الجمعة لوح شبان فلسطينيون بالأعلام الوطنية وأحرقوا مئات من إطارات السيارات والأعلام الإسرائيلية بالقرب من السياج الحدودي. وفي مخيم شرقي مدينة غزة حمل الشباب على أكتافهم نعشا ملفوفا بالعلم الإسرائيلي كُتب عليه «نهاية إسرائيل». من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية، على رأسها بنيامين نتنياهو على قمع المسيرات السلمية التي يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولجوئها إلى التصعيد العنيف واستخدام الرصاص الحي والغاز السام المحرم دولياً. كما أدانت الوزارة، في بيان لها أمس بشّدة إقدام المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية على إحراق مسجد في قرية عقربا قرب مدينة نابلس، وكتابة شعرات عنصرية حاقدة على جدرانه، في تصعيد للإرهاب اليهودي المنظم، وفي إعلان عن عودته مجدداً ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.