استشهد 15 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1400 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة خلال مسيرة احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، فيما ردت اسرائيل بقصف مواقع لحركة حماس في القطاع. وتدفق عشرات آلاف الفلسطينيين الجمعة قرب الحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية اطلق عليها «مسيرة العودة الكبرى». حيث واجه الجيش الاسرائيلي تلك المسيرات بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة. وعلى الجانب الآخر من الحدود نشرت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية. وكانت طائرة صغيرة بدون طيار تطلق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين شرق غزة. وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة ان 15 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 1400 آخرين في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي. ومساء الجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي انه قصف ثلاثة مواقع لحماس التي تسيطر على قطاع غزة. من جهتها، أعلنت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة» التي تضم كافة الفصائل الفلسطينية انتهاء اليوم الاول لمسيرة العودة، داعية المتظاهرين للتراجع نحو الخيم التي أقامتها في المواقع الخمسة التي تبعد مئات الامتار عن الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وتعتبر الهيئة ان اليوم «أمس» هو البداية وستتواصل الاعتصامات وصولاً الى يوم الزحف العظيم في 15 مايو (لمناسبة الذكرى السبعين للنكبة). وأقام منظمو هذه المسيرة عشرات الخيم في خمسة مواقع تقع على بعد نحو سبعمائة متر عن الحدود مع اسرائيل، حيث اندلعت المواجهات الجمعة. وبدأت هذه الاحتجاجات الجمعة حيث يحيي الفلسطينيون «يوم الارض» في ذكرى استشهاد ستة من أبنائهم برصاص القوات الاسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة اراض. ويؤكد المنظمون ان هذه الاحتجاجات ستستمر لمدة ستة اسابيع تنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14مايو. وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الجمعة، «بأشد العبارات ما قامت به القوات الإسرائيلية من تعامل وحشي مع المظاهرات التي انطلقت في غزة لإحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض». بدورها، رفضت وزارة الخارجية المصرية «استخدام العنف ضد المدنيين العزل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض».