اندلعت مواجهات اليوم (الجمعة) بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين اشعلوا عشرات إطارات السيارات والجيش الإسرائيلي الذي يطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، قرب السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة. وافاد مراسلو وكالة «فرانس برس» بأن المتظاهرين تجمعوا شرق مدينة غزة على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي وقاموا باشعال عشرات من إطارات السيارات وبرشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة. وأطلق جيش الاحتلال الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب ما ذكر مراسلون. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم وفاة فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي برصاص الجيش الاسرائيلي خلال الاحتجاجات على الحدود بين القطاع واسرائيل. واعلنت الوزارة في بيان «استشهاد ثائر رابعة (30 عاماً) متاثراً بجروح اصيب بها الجمعة برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة». وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ الجمعة في 30 آذار (مارس) إلى 21، من بينهم 19 في مواجهات يوم الجمعة الذي كان الأكثر دموية منذ حرب 2014 التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وحذّرت إسرائيل من أنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها الى جنودها في 30 آذار (مارس) بإطلاق النار في «حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة». وكان الفلسطينيون بدأوا الجمعة الماضي في «يوم الارض» حركة احتجاج تحت عنوان «مسيرة العودة» يفترض ان تستمر ستة اسابيع حتى ذكرى النكبة في 14 ايار (مايو) للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن غزة. وطرحت منظمات حقوقية أسئلة حول استخدام الجيش الإسرائيلي الجمعة الرصاص الحي، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود الاسرائيليين باطلاق النار على متظاهرين مدنيين لا يشكلون خطراً داهماً. الا ان الجيش الاسرائيلي أكد ان الجنود اضطروا الى اطلاق النار على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة وقنابل مولوتوف واطارات مشتعلة باتجاه الجنود، مضيفاً ان بعضهم حاول تحطيم السياج واختراق الحدود.