تشهد فروع جمعيات الثقافة والفنون مؤخرا مزيدا من الانفتاح على الجمهور عبر فعاليات متنوعة ومتجددة، «اليوم» طرحت مجموعة من الاسئلة على جمهور ورواد فروع جمعيات الثقافة والفنون لمعرفة مدى رضاهم عما يقدم من برامج ثقافية وفنية. العوالم الإبداعية# في البدء تحدّث الباحث في الدراسات الثقافية والفلكور الشعبي د. سمير الضامر قائلا: أحب وأقدر الكثير من البرامج التي تقدمها جمعية الثقافة والفنون، وذلك لأن تاريخها الفني، ووعيها الثقافي، يؤهلها لتكون حاضرة وفاعلة في إثراء العوالم الإبداعية، كما أن فيها عددا رائعا من المبدعين في مختلف فنون الإبداع السردي والحركي والتراثي والموسيقي، وهم بلا شك لا يألون جهدا لمواكبة تطوير الجمعية وتجديد دماء النشاط والممارسة الإبداعية للنشاطات الجاذبة للجمهور. واشار إلى أن الجمعية تحتاج إلى دعم أكبر لتكون برامجها ملء السمع والبصر، متمنيا أن تكون للجمعية أنشطة وحضور مستمر في إثراء المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا الحفلات الموسيقية من بين البرامج المحببة للجمهور، والتي كان للجمعية دور في هذا المجال في السابق. تباطؤ المخرجات# في حين تقول رئيسة صالون الدنيا الثقافي الكاتبة دنيا الجبر انه يجب القول مبدئيا إن جمعية الثقافة والفنون لم تكن جاهزة للتسارع الذي طرحته رؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 مما شكل تباطؤا في المخرجات مع بعض الاستثناءات، وهذه المخرجات تشمل في داخلها الفنون الأدائية بما فيها الموسيقى والفلكلور والمسرح والتمثيل وغير ذلك، وتشمل الثقافة غير المادية كالأدب في قنواته المختلفة. وتوضح الجبر انه من الضروري معرفة حاجة الجمهور بمختلف الأذواق والتوجهات لتلبية تلك الاحتياجات، وأن ما تقوم به هيئة الترفيه هو اتجاه متقدم على جمعية الثقافة ويجب عليها اللحاق بذلك، من خلال إتاحة الفرصة للعناصر الشابة القادرة على مواكبة التغيير وتقديم الأفكار الجديدة، متمنية إعادة هيكلة البرامج في الجمعية من خلال التدريب على الفنون كالموسيقى والنحت والتمثيل وما إلى ذلك حتى تتمكن من ترسيخ المفاهيم وسط الأجيال الشابة، لتحقيق جانبي الابتكار والاستدامة. وتؤكد الفنانة التشكيلية مثايل العلي أن إسهام الجمعيات يجب أن يكون محركا اقتصاديا بجانب كونه ثقافيا وان يكون فاعلا في الحركة السياحية، من خلال فعاليات جاذبة تعيد للجمعيات وهجها الذي كانت عليه في فترات ماضية. مواكبة التطور وترى سارة المحمد (متابعة للانشطة) أن فروع جمعية الثقافة والفنون كما نراها في الدمام والأحساء ماضية في الاقتراب شيئا فشيئا من ذائقة المتلقي، والالتقاء مع نبض الشارع، ومؤخرا أصبحنا نرى عامة الناس تحضر لمشاهدة عروض الأفلام، ولم يقتصر الحضور على شريحة المثقفين والفنانين فقط، لافتة إلى أن بعض الفعاليات لا ترقى فقط إلى ذائقة المتلقي بل قد تتفوق عليها، وربما يمكننا أن نقول ان ذائقة المتلقي يجب أن ترتقي لتصل لمستوى بعض ما يقدم، وفي نفس الوقت هناك بعض الفعاليات تحتاج إلى مزيد من الجودة، مؤكدة أن السينما تعتبر الأكثر شعبية بالنسبة للجمهور، وعليه يجب مواكبة ذلك. ويبين القاص عادل جاد أن ما تقدمه جمعيات الثقافة والفنون من خدمة ثقافية تؤدي إلى التنوير ورفع ذائقة الجمهور من خلال معارض وورش عمل لكافة أنواع الفنون جيد، وهو مواكب للتطور السريع الناشئ بالمجتمع، ولكن دائما ما يطمح الفنانون والأدباء لمزيد من فتح نوافذ للتعبير والتجريب، ويتفق أن برامج السينما والمسرح والموسيقى هي المفضلة لدى الجمهور.