منذ منتصف السبعينات حتى اليوم، تقوم جمعيتا الثقافة والفنون بالدمام والأحساء بدور مهم في إحياء العوالم الثقافية والفنية والإبداعية في المنطقة الشرقية. فرع الدمام رغم بساطة مرافقه ومبناه المستأجر إلا أنه يقوم بدور كبير في رفد الحياة الثقافية السعودية بالعديد من المبادرات الفنية والأدبية من مهرجانات وأمسيات استثنائية. جمعية الثقافة بالدمام نظمت هذا العام منذ سنوات تقيم أمسيات موسيقية حضنت وقدمت العديد من المواهب الشابة، كذلك الأمر في المسرح، حيث يعد مهرجان الدمام المسرحي، واحدا من أقدم المهرجانات المسرحية السعودية وأكثرها ديمومة واستمرارا، منذ بدأ كمسابقة قبل أكثر من عشر سنوات. وبجواره أيضا كان مهرجان الطفل المسرحي، حيث الأطفال يقدمون عروضا مسرحية للأطفال وبين أهلهم وأصحابهم. أما مهرجان الأفلام السعودية ذائع الصيت، فمكان ليرى النور لولا المبادرة المهمة التي قامت بها الجمعية، وهي يستضيف ويستقطب مختلف المهتمين بصناعة الفيلم ليس من الشرقية بل من المملكة بمختلف مدنها وقراها إلى جانب الحالة الاحتفائية التي ظهر عليها المهرجان في دورته الثالثة بعد الأولى التي أقيمت عام 2008 بالنادي الأدبي بالدمام. مهرجان بيت الشعر، كان أشبه بكرنفال ثقافي وفني، جمع كافة الفنون، من مسرح وسينما وموسيقى إلى جوار القراءات الشعرية الحديثة لشعراء سعوديين وعرب، وبتنظيم بديع، كشف عن قدرة ثقافية مميزة لهذه الجمعية الرائدة. أما المتلقيات الفنية والثقافية الدورية، فهي بلا شك، النبض اليومي للجمعية، فمن ملتقى الخط العربي الذي يجمع أهم خطاطي المملكة والمنطقة الشرقية الشهيرة ببراعة خطاطيها إلى ملتقى التصوير الضوئي والفنون التشكيلية والسرد من قصة ورواية وملتقى الموسيقى والحفلات الفنية البهيجة من دون أن نغفل عن احتفاليات التراث الشعبي وتحديدا الشعر والانشاد (الشيلات)، وصولا للشعر البحري المحكي من الزهيريات إلى التراث والموال وغيره. هذه إذاً جمعية الثقافة والفنون، منصة إطلاق المواهب، وتوليد الفنانين والمبدعين التي قدمت عددا من الأسماء التي لمعت في سماء الغناء والموسيقى والمسرح والشعر وكافة الفنون، إنها الجمعية التي يدين لها مجتمع الثقافة في المنطقة الشرقية بكثير وكثير هو ما ننتظره منها ومن العاملين فيها بصدقٍ وتفانٍ وإخلاص. من الفعاليات الثقافة والفنون يتجه المركز للصغار لأنهم نواة علماء المستقبل مواهب موسيقية أظهرتها جمعية الثقافة بالدمام