قال عدد من السياسيين والخبراء في ملف مكافحة الإرهاب: إن قطر تصر على سياستها الداعمة للإرهاب، مؤكدين أن كل مواقفها الأخيرة تفضح علاقتها بجماعة الإخوان الإرهابية، وانتقدوا الاعتراف الفاضح للدوحة بأن مساعداتها للفلسطينيين خدمة لإسرائيل، وأن مساعداتها للفقراء الفلسطينيين جاءت بضغط أمريكي، مشددين على أنه استفزاز للعرب في قضيتهم الأولى، وأشاروا إلى أن محاولات التقليل من تأثير موقف «الرباعي العربي» يكشف مدى الأزمة، التي يعيشها النظام القطري الذي بات منعزلا في محيطه العربي. وقال عضو المجلس المصري لمكافحة الإرهاب خالد عكاشة: إن قطر متورطة في دعم الإرهاب وتمويل العمليات الإرهابية في الكثير من الدول العربية، خاصة في مصر وليبيا، مشيرا إلى أن استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة والإعداد الجيد للإرهابيين، دليل على تلقي هذه الجماعات الإرهابية دعما من أجهزة استخباراتية دولية. وأضاف: إن إيرانوقطر متورطتان في مخططات إثارة الفوضى العارمة ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة بأشكال مختلفة، مشيرا إلى أن الدوحة هي رأس الحربة في ملف الإرهاب بالمنطقة العربية. من جانبه، حذر خبير مكافحة الإرهاب الدولي حاتم صابر، من خطورة الدور القطري على أمن واستقرار المنطقة العربية، لافتا إلى أن الدوحة تسعى إلى هدم الوطن العربي بدعم وتمويل جماعات الإرهاب والتطرف. وأشار صابر إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية على وجه الخصوص تلقت دعما كبيرا من الدوحة، إذ ضخت في الحسابات البنكية للتنظيم الدولي للإخوان مليارات الدولارات لإسقاط أنظمة وتدمير شعوب شقيقة، كما احتضنت قيادات الجماعة على أراضيها بعد سقوطها في مصر، كما تواصل دعمهم بإطلاق منابر إعلامية يبثون من خلالها سمومهم على العرب، مؤكدا أن تخطيط العمليات الإرهابية في مصر وعدد من الدول العربية مدروس ويتم وفقا لخطط عسكرية، حيث يجري تدريب الإرهابيين بطرق احترافية. وفي السياق، انتقد رئيس حزب صوت الشعب المستشار أحمد البراوي ما وصفه بالتبجح القطري بمحاولة التقليل من موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر»، مشددا على أن موقف هذه الدول الثابت منذ اندلاع الأزمة، وضع قطر في خندق المنبوذ وهو ما تحصده الدوحة حاليا، إذ باتت تعيش ما يشبه العزلة العربية، كما تضرر اقتصادها، فضلا عن كشف عدد من مؤامراتها لدول العالم، وهذه كلها إيجابيات أفرزتها الأزمة الأخيرة التي فضحت الدور القطري المشبوه في محاولة تنفيذ أجندات ومخططات أجنبية لتمزيق الوطن العربي، مطالبا «الرباعي العربي» باستمرار الضغط على الدوحة لإعطائها درسا قويا، ولوقف جميع مؤامراتها في دعم الإرهاب الذي دفع ثمنه الوطن العربي فاتورة باهظة من أمنه واستقراره. كما هاجم البراوي قطر بعد اعترافها الصريح بعلاقاتها مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تبذل فيه الدول العربية جهودا كبيرة لإجهاض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، يطل علينا المسؤولون القطريون بتصريحات أقل ما توصف بأنها استفزازية، وتحمل في طياتها أهدافا غير نبيلة إزاء قضية العرب الكبرى، مؤكدا أن مساعدات الدوحة للفلسطينيين كانت خدمة لإسرائيل وبضغط أمريكي. أحمد البراوي حاتم صابر