قال خبراء مصريون في الشؤون السياسية: «إن قطر تواصل تأكيدها على دعم وتمويل الإرهاب من خلال احتضان قيادات بالجماعات المتطرفة، مثل محمد عبدالمقصود وعاصم عبدالماجد وغيرهما، فضلا عن رفض تسليم (مفتي الإرهاب) يوسف القرضاوي إلى مصر لتنفيذ احكام صدرت ضده لتورطه في عدد من الجرائم»، مؤكدين ل«اليوم» أن تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التي نفى فيها دعم بلاده لجماعة الإخوان، هي مراوغة سياسية لغسل أيادي مسؤولي قطر من التعاون مع الجماعة الإرهابية الضالعة في تكوين الجماعات المتطرفة بالمنطقة. الدوحة لم تلتزم ويقول خبير العلاقات الدولية، د.أيمن سمير: «إن قطر تنتهج أسلوب بث الخلافات بين الدول العربية؛ ما يوجب تفعيل آليات داخل الجامعة العربية لعقاب أي دولة تنتهج هذا الأسلوب»، مشيرا إلى أن الدوحة لم تلتزم بالاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب بدليل احتضانها لأعضاء تنظيم الإخوان على الرغم من أنهم مطلوبون في دولهم لتنفيذ أحكام في جرائم إرهابية، لافتا إلى أن تصريحات وزير الخارجية القطري لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية التي وصف فيها هؤلاء الإرهابيين بالمعارضين السياسيين يشير إلى أن قطر مستمرة في تحدي دول العالم بدعم وتمويل الإرهاب. وأعرب سمير عن اندهاشه مما وصفه بأكاذيب الوزير القطري، مشددا على أن الجزيرة تفسح المجال للإرهابيين بالتطاول على كل من يتصدى لإرهاب الدوحة، بينما يزعم محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بأنه لا يسمح لهم بالقيام بأية أنشطة سياسية أو اتخاذ بلاده منطلقا للإساءة إلى دولهم أو مهاجمتها. وأشار الخبير الدولي إلى أن اعتراف وزير خارجية قطر بأن الإخوان تنظيم إرهابي، وتأكيده على أن بلاده لا تدعم أية جماعة إرهابية هي مراوغة سياسية خاصة بعد الهجوم الواسع على التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وكشف خيوط المؤامرات التي كانت تحاك ضد المملكة ومصر والإمارات والبحرين على وجه الخصوص، بدعم وتمويل الدوحة. سيناريو جديد ومن جانبه، يتوقع نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام د.عمرو هاشم ربيع أن تنسج قطر سيناريو مكشوفا سيبدأ بترحيل عدد من أعضاء جماعة الإخوان أو القيادات الإرهابية غير المشهورة أو المؤثرة؛ لمحاولة تحسين صورتها أمام العالم بأنها لا ترعى الإرهاب ولا تحتضنه، مؤكدا أنها محاولة للخروج من أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لاسيما أن الدوحة وقعت على عدد من الاتفاقيات المكافحة للإرهاب في الوطن العربي عن طريق جامعة الدول، أو في العالم عن طريق الأممالمتحدة، لكنها لا تلتزم بها، مشيرا إلى أن هذه المخططات ستفشل لأن قطر متورطة في تكوين جماعات إرهابية ومتطرفة زودتها بالمال والسلاح ووفرت لهم معسكرات للتدريب على أراضيها أو في دول أخرى. ويرى ربيع أن تصريحات وزير الخارجية القطري -الذي وصف جماعة الإخوان بالإرهابية في حديثه مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية- ربما زلة لسان أو تكتيك قطري جديد لمحاولة الظهور أمام العالم بعدم وجود صلة مع هذه الجماعة التي اشتهرت في العالم بأنها وراء تكوين جماعات الإرهاب والتطرف وزرع أعضائها في عدد من الدول التي تتصدى لإرهاب قطر بغية تنفيذ هجمات إرهابية. بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان د.جهاد عودة: «إن قطر على علاقة وثيقة مع عدد من الإرهابيين خصوصا من أعضاء تنظيم الإخوان، وظهر ذلك من خلال دعم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عضو الجماعة، ثم انضمامها لكافة الدول المعادية لمصر بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت تخصص ساعات في قناة (الجزيرة) المشبوهة للهجوم على مصر وقيادتها»، وأضاف: «وبعد توحد الرؤى والمواقف العربية ضد قطر تسعى الأخيرة لتبييض صورتها لكنها مخططات مكشوفة لأن نظام الدوحة ضالع في احتضان الإرهاب وتمويل الدعم المالي للإرهابيين».