قال عدد من الدبلوماسيين والخبراء في الشؤون السياسية إن المخططات القطريةالإيرانية لن تنجح في النيل من وحدة وقوة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أن الاتحاد بقيادة المملكة سيظل حصنًا منيعًا ضد كافة المؤامرات التي تستهدف إحداث القلاقل بمنطقة الخليج، مستنكرين تصريحات وزير خارجية قطر التي زعم فيها أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» خاطرت بمجلس التعاون من خلال انتهاك المبادئ الأساسية للمجلس، مشددين على أنها تصريحات تؤكد استمرار الدوحة في خندق دعم وتمويل الإرهاب، كما انتقدوا تصريحات السفير الإيراني السابق لدى قطر عبدالله سهرابي التي كشف من خلالها عن أن أمير قطر كان ينوي الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي. أزمة جديدة وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير أحمد أبو الخير: إنه في وقت ينتظر فيه العرب انفراجة للأزمة القطرية عن طريق تراجع الدوحة عن مواقفها بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، فجّرت الدوحة أزمات جديدة عن طريق محاولة إقحام إيران في الشؤون العربية، فضلًا عن الدور المريب الذي تلعبه قطر لشق الصف في دول مجلس التعاون الخليجي، وشدّد أبو الخير على أن تصريحات وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن خلال لقائه مع المفوض الأوروبي للأمن في بروكسل «جوليان كينغ» التي زعم فيها أن (الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» خاطرت بمجلس التعاون من خلال انتهاك المبادئ الأساسية للمجلس، والانتقال مباشرة إلى التهجم على بلد عضو، بدلًا من اللجوء إلى آليات فض النزاعات) تعكس الصلف القطري وافتقار أبجديات الدبلوماسية، وتشير إلى أن النظام القطري مستمر في نهجه بالارتماء في أحضان الدولة الفارسية والمكايدة لكافة المحاولات العربية لحلحلة الأزمة. ##تعميق الأزمة وأعرب أبو الخير عن اندهاشه من تصريحات الوزير القطري التي أشار فيها إلى أن «الدوحة التزمت بمبادئ المجلس، لكن هذه البلدان قامت بخطواتها الأخيرة باسمها الشخصي، ولا تمثل مجلس التعاون»، لافتًا إلى أنها تصريحات تعمّق الأزمة، وتؤكد أن الدوحة متمسكة بمواقفها المناهضة لأية مواقف عربية موحّدة، كما تبعث على التهكم؛ إذ كيف يلتزم مسؤولو قطر بمبادئ المجلس وهم متورطون في دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون عدد من الدول من بينها دول شقيقة؟ كما تُعدّ مخططًا مشبوهًا لضرب وحدة دول الخليج التي تلتزم بمبادئ المجلس. دور الضحية وانتقد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، د. محمد حسين، هجوم وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» التي زعم فيها أن هذه الدول هي من انتهكت «اتفاق الرياض» وتتدخل في شؤون بلاده الداخلية من خلال الدعوة إلى تغيير النظام ودعم حركات تنتهج العنف، مشددًا على أن الدوحة تريد أن تبعث رسالة للعالم بأنها المجني عليها، بينما هي الجانية والمتورطة في أغلب الهجمات الإرهابية التي أسقطت ضحايا في عدد كبير من الدول من بينها دول شقيقة. وأشار حسين إلى أن ما قاله الوزير القطري بأن موقف بلاده ثابت تجاه مكافحة الإرهاب «بكافة صوره وأشكاله»، هي تصريحات تشير إلى أن الدوحة تسير عكس عقارب الساعة، متسائلا: «كيف يمكن أن تقنع قطر العالم بأنها تكافح الإرهاب وهي متهمة في دعم وتمويل عدد كبير من الجماعات الإرهابية؟». مزاعم قطرية ويرى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري يحيى كدواني أن مسؤولي قطر يصرون على تصعيد الأزمة مع جاراتها وشقيقاتها العربية بتصريحات مستفزة آخرها مزاعم وزير الخارجية القطري التي تضمّنت هجومًا على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر»، واتهامها بأنها وراء تعميق الخلاف، وأعرب عن أسفه من استمرار النظام القطري في تفجير أزمات وتفخيخ صراعات في وقت يتطلب التراجع عن موقفه الداعم للتنظيمات الإرهابية التي كانت وراء إثارة الفوضى في عدد من الدول العربية.