لعلنا جميعا نرى مظاهر الإسراف في الطعام على موائد المناسبات المختلفة، وتُعد صفة الإسراف من الصفات المذمومة التي نهى الإسلام عنها، حيث قال الله تعالى في المسرفين: «ولا تُسرِفُوا إِنهُ لا يُحِبُ المُسرِفِين». وهنا نريد أن نشير إلى ضرورة التفرقة بين التبذير والإسراف، كما قال بعض العلماء، فالتبذير يعني: صرف الأموال في غير حقِها، إما في المعاصي، وإما في غير فائدة، لعبا وتساهلا بالأموال، أما الإسراف: فهو الزيادة في الطعام والشراب واللِباس، في غير حاجةٍ، وبالطبع هذا ما يفعله الكثير في المناسبات، وخاصة خلال شهر رمضان المعظم. وللإسراف مشاكل عديدة، منها مشاكل مادية تقع على كاهِل الأسرة، ومشاكل صحِية، حيث إن الإسراف في أكل ما لا حاجة للجسم له من الطعام يعود بالمشاكل الجسيمة على الجهاز الهضمي للإنسان. لذا من الواجب علينا أن نحارب الإسراف ونقطع الطريق عليه، وذلك في محاولة منا للقضاء على هذه الصِفة المذمومة، التي لها نتائج وخيمة على الفرد والمجتمع.