ضمن فعاليات شهر تشكيل أول شهور «المنامة عاصمة للثقافة العربية»، استضافت مملكة البحرين التجربة الأردنية في الفن التشكيلي المعاصر على أرضها عبر معرض الفن التشكيلي الأردني والمحاضرة التي أقيمت مساء الخميس الماضي ، في متحف البحرين الوطني، والتي القتها صاحبة السمو الملكي الأميرة وجدان بنت فواز الهاشمي بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من أبرز الفنانين التشكيليين والشخصيات الدبلوماسية. اشادت الاميرة الفنانة في محاضرتها بالجهود المبذولة لتقديم الفن التشكيلي بصورة عربية متألقة، محتضنةً المواهب الفنية من مختلف الفئات العمرية والأطياف المجتمعية على حدٍ سواء، إلى جانب العديد من التوجهات الفنية المحلية والإسلامية المعاصرة، ثم تحدثت عن التجربة الأردنية في الفن التشكيلي بشكلٍ مفصل والتي تمثلت في ستة محاور : المدن، الطبيعة، الاشخاص، التجريد، الخط العربي، وفن الفيديو. اذ عرضت نماذج من مختلف الأعمال والتقنيات لفنانين من الرواد والمعاصرين. وذكرت في بداية حديثها أنّ التجربة انطلقت من خلال الإطلاع على الاعمال العالمية ودراستها قبل ان يبدأ الفنانون الاردنيون بتجاربهم الخاصة ، متأثرين بمحيطهم وذكرياتهم المتمثلة في المدن والقرى، هذا الاتجاه بدا واضحاً في أعمال : مهند الدرة، صالح ابوشندي، علي الجابري، وعمر حمدان. تجدر الإشارة الى أن الاميرة وجدان الهاشمي من الشخصيات التي استطاعت الدمج بين السلكين الدبلوماسي والفني في آنٍ واحد، وشاركت في العديد من المشاريع التي تدعم المسار الفني الأردني ،من خلال تأسيسها للجمعية الملكية للفنون الجميلة واشرافها على إنشاء المتحف الوطني الأردني، كما وانها تعتبر من ابرز الفنانين الأردنيين، قدّمت العديد من المعارض الفردية والجماعية ،بالإضافة إلى دراستها لتاريخ الفن الإسلامي في بلدان مختلفة الذي مكنها من تأليف العديد من البحوث والدراسات التي أثرت المجال الفني والثقافي.