يقام حاليا في غاليري الفن النقي بالرياض معرض المقتنيات الفنية لشركة رينو ( Renault ) الحدث الفني الأول من نوعه في الرياض، الذي يضم مجموعة من أهم تجارب الفنانين العالميين الذين شكلت أعمالهم احد ابرز الاتجاهات الرئيسة للفن التجريدي الحديث في العالم الغربي خلال فترة الستينيات إلى الثمانينيات الميلادية. الأعمال المختارة أتت بعد تأثر أمناء المتحف بالطبيعة الصحراوية واتت المجموعة الفنية المعروضة التي تملكها شركة رينو المختارة من مجموعة فنية كبيرة تملكها الشركة من قبل أمينة متحف رينو الفني السيدة آني هاندري, عقب زيارتها الأولى للرياض، وتأثرها بالطبيعة الصحراوية؛ الأمر الذي أوحى لها بانتقاء الأعمال الفنية المعروضة لعدد من الفنانين .. مما دعاها لإضافة ديناميكية فنية مميزه على المعرض عبر اختيارها لوحات لفنانين مهمين هما: فازاريلي( Victor Vasarely ), و هنرى ميشو ( ( Henri Michauxالذين يتبعان نفس الأسلوب التجريدي ولكن بتباين واضح في طريقة التفكير والتعبير الفني . فيعتبر فازاريلي( Victor Vasarely ) (1925- 1997) الذي اشتهر بالفن البصري واتجه إلى الفن الأكاديمي التقليدي وتخصص في تصميم فن الرسم والطباعة، , إنتاج أعمال فنية ونحتية تركز حول منطقة الوهم البصري. وقد ساهم في تطوير نمط فازاريلي التاريخية من الفن التجريدي الهندسي ، والعمل في مختلف المواد لاستخدام الحد الأدنى من الأشكال والألوان، وذلك من خلال اعتماده على تصور المشاهد الذي تعتبر اللاعب الوحيد ، مع الأوهام البصرية. أما هنرى ميشو ( (Henri Michaux(1899-1984) الفنان و الشاعر البلجيكي ،الذي اشتهر بكتبه مقصور على فئة معينة وكتب بأسلوب غاية الوصول إليها ، وجسده للعمل وتشمل الشعر ، الرحلات ، والنقد الفني. من أعمال فازاريلي سافر على نطاق واسع وزار العديد من الدول الآسيوية والإفريقية مما اكسبه عمله انطباعات وثقافات متعددة. المعرض يقدم أعمالا لعدد كبير من الفنانين الغربيين التجريديين خلال فترة الستينات إلى الثمانينات والذين تميزوا بإتباعهم أساليب وتقنيات مختلفة لتعبير عن رؤيتهم الفنية الخاصة أمثال: جان فيليب آرثر (Jean Dubuffet) (مايو 1985 - 1901)، والأمريكي سام فرانسيس Sam Francis)) (1923 -1994)، الفنان الاسباني جوان ميرو (( Juan Miro، وباسم ماتا روبرتو (Roberto Matta) ، الفنان البلجيكي(( Pierre Alechinsky، والفرنسي دومينيك Dominique Thiolat. ونحو التعريف بالأعمال الفنية ودورها التربوي في إثراء وتنمية الحس الفني لدى الطلاب والطالبات وتعريفهم بالثقافات الأخرى، فقد شهد المعرض زيارات منظمة لطلبة المدارس والجامعات وذلك من جهات تعليمية حكومية وأهلية وعدة جهات أخرى.. كما شهد زيارات للفنانين ومحبي الفن ورجال الاعمال.. هذا وسيحتضن غاليري الفن النقي وعقب الانتهاء من المعرض الفني لمقتنيات شركة رينو الفرنسية- الذي يستمر حتى التاسع من نوفمبر-، عدة معارض محلية وعالمية مثل: معرض التشكيلي ناصر التركي المقرر إقامته بإذن الله في 4 – 12 – 2010 م ، يليه معرض المصور الأمريكي العالمي بيتر ليك Peter Lik . يذكر أن غاليري الفن النقي يعتبر من اكبر قاعات العرض الخاصة بالفنون المحلية التراثية والعالمية المعاصرة، والمتخصص بإقامة المعارض الفنية للفنانين التشكيلين السعوديين و غيرهم من الفنانين من خارج المملكة؛ حيث يتبع لمؤسسة الفن النقي التي تهتم بإثراء الساحة التشكيلية في رعاية الموهوبين من خلال اكتشاف ما لديهم من كنوز إنسانية ممثلة في مبدعيها المتميزين الذين يحاولون أن يضعوا لهم بصمة في الفن التشكيلي بمواهبهم، ويعتبر مشروع الفن النقي الذي يهدف إلى تبادل الأفكار والمعلومات التي تخص الفن لتطويره وإثرائه وكذلك العمل على إقامة ورش عمل ورعاية الموهوبين والهواة للفنون التشكيلية وإتاحة الفرصة لهم لممارسة هذا النوع من الإبداع وكذلك تنظيم المحاضرات واللقاءات الفنية للتعريف بتاريخ الفن.