قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية: «إن أكثر من ثلاثة أشهر مضت على الإعصار (ماريا) الذي دمر بورتوريكو، وما زالت الجزيرة تواجه صعوبة في استعادة عافيتها، وتعاني نقصا في الطعام والإمدادات الطبية مع انقطاع خطوط الكهرباء عن 45٪ من السكان». ولفتت الصحيفة إلى انتقاد رئيس بلدية سان خوان، كارمن يولين كروز لواشنطن على تقصيرها وعدم تخصيصها موارد كافية لإنعاش بورتوريكو، وذهبت إلى حد وصف الرئيس ترامب بأنه «كارثة في مقعد الرئاسة». وبسبب الصدام الايديولوجي تحولت مأساة الجزيرة إلى تجاذب بين اليسار واليمين.ووجهت صحفية «نويفو ديا» الأوسع توزيعا في الجزيرة، اتهاما مباشرا ليهود أمريكا واعتبرهم مسؤولين عن الضائقة التي تعاني منها بورتوريكو، وكتبت ويلدا رودريغيز، تحت عنوان «ماذا يريد اليهود من المستعمرة؟»، معتبرة أن الذين يملون سياسة الولاياتالمتحدة هم أولئك الذين في «وول استريت» وليسوا السياسيين، ثم تساءلت «من هم وسطاء السلطة في وول ستريت؟». في اتهام دائم ورائج بين أوساط اليسار للرأسمالية بأنها قوة دفع يهودية. وفي نظر رودريجيز وول ستريت تود معاقبة البورتوريكيين بسبب عدم تسديد ديون الجزيرة البالغة 70 مليار دولار، ونشرت صحيفة «واشنطن تايمز» أجزاء من المقال معلقة بقولها: «إن الجزيرة يديرها سياسيون ذوو ميول يسارية، حريصون على ملء جيوبهم أكثر مما يهتمون بتقديم الرعاية للمواطنين الذين يدفعون الضرائب». فهل هناك شك في صحة هذا القول؟. أما وسائل الإعلام الأمريكية، فقد شنت حملة شرسة على البورتريكيين، وقال موقع «بلومبيرج» في تقرير ان «بورتوريكو تدفع للموظفين مكافآت عيد الميلاد رغم الكارثة التي خلفتها العاصفة». وقال موقع «بريتبارت» اليميني: «بورتوريكو تدفع لموظفي الحكومة مائة مليون دولار مكافآت بعد أن طلبت من الحكومة الفيدرالية 94 بليون دولار كإغاثة اتحادية في أعقاب كارثة الإعصار». وقالت صحيفة «دايلي كولر» في المقابل: «دافعو الضرائب في بورتوريكو هم الذين يدفعون رواتب موظفي مجلس الرقابة الاتحادي الذي أنشأه الكونجرس لسداد ديون الجزيرة، كما أنهم يتحملون كامل ميزانيته البالغة 60 مليون دولار في العام».