نظمت الملحقية الثقافية في كندا أياما ثقافية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية في كل من جامعة أوتاوا وجامعة كارلتون وكلية الجون كوين ومدرسة جلاشان الحكومية والمركز التجاري سان لوران؛ وذلك رغبة من الملحقية في مد جسور للتواصل الثقافي مع المجتمع الكندي. وبدأت فعاليات اليوم الأول بحفل رسمي في مقر جامعة أوتاوا برعاية سفارة المملكة لدى كندا، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين نايف بن بندر السديري والملحق الثقافي د.فوزي بخاري وعمدة مدينة أوتاوا جيم واتسون وعدد من أعضاء البرلمان الكندي وسفير جامعة الدول العربية لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية صلاح سرحان وسفراء الدول العربية والإسلامية والأكاديميين المهتمين باللغة العربية. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا في كلمته الافتتاحية أهمية اللغة العربية عالمياً وعلى الجهود الدولية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم اللغة العربية. وشكر الملحق الثقافي في كلمة مماثلة المؤسسات التعليمية الكندية والجامعية التي أولت اللغة العربية رعايتها وأدرجتها ضمن برامجها الدراسية. وجرى خلال الحفل تكريم ممثلة وزارة التعليم بمقاطعة ألبرتا ميشيل أندرسون درابر بعد موافقة حكومة المقاطعة على تدريس اللغة العربية بصفة رسمية في جميع مدارس المقاطعة بعد أن كان الأمر قاصرًا على عدد محدود من المدارس في مدينة إدمنتون، بمعنى أن 50% من المقررات سيتم تدريسها باللغة العربية بصورة تسمح للطلاب أن يتخرجوا وهم يجيدون التحدث باللغة العربية. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي قصير من إعداد قسم الشؤون الثقافية والاجتماعية بالملحقية يوثق تاريخ نشأة اللغة العربية ويبرز سماتها وخصائصها، ويؤكد أهميتها ودورها في نشر العلم والأدب والثقافة خلال فترة الفتوحات الإسلامية؛ مما أسهم في زيادة عدد الناطقين بها على مر التاريخ وجعلها تحتل المرتبة الرابعة بين لغات العالم بعد أن بلغ عدد المتحدثين بها ما يزيد على 422 مليون عربي، ويستخدمها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. وأقيم معرض للخط العربي في المدخل الرئيسي لجامعة أوتاوا، تم فيه عرض أعمال الخطاط السعودي سراج رضا علاف الحائز على عدة جوائز من جهات مختلفة في مجال الخط العربي.