أعرب عدد من سكان حي الخالدية بمدينة الدمام عن استيائهم من عدم اكتمال شبكات المياه والصرف الصحي، وتزايد تسريبات مياه الصرف الصحي بمحيط المساكن وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، بالاضافة إلى تهالك الشوارع واصابة السيارات بتلفيات بالغة. «اليوم» قامت بجولة ميدانية في الحي، ورصدت آراء عدد من سكانه الذين اتفقوا على مطالبة الجهات المختصة بالمنطقة الشرقية باكمال المشاريع المتعثرة والقضاء على أغلب مشاكل الحي. وقال المواطن سعيد العوبثاني إن الحي الذي يقيم فيه مجاور لتقاطع طريق الميناء وتفتقر شوارعه لأعمال الصيانة، منوها إلى انتشار الحفر والتشققات الإسفلتية بالشوارع، مطالبا الجهات المختصة بالالتفات لواقع الحي والشوارع المحيطة به والعمل على صيانتها. وتعجب من الحالة السيئة لشوارع الحي التي تغرق في مياه الصرف الصحي بصورة شبه دائمة وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، منوها ان سكان الحي يواجهون صعوبات يومية بسبب هذه المشاكل المتكررة. مشيرا ان الحي يعاني من أزمة الصرف الصحي خاصة في وقت هطول الأمطار والتي تتسبب في تجمع المياه وعدم وجود صرف لها. وأشار المواطن نايف العقيل إلى أن الأزمة مستمرة إلى حين تجهيز شبكات الصرف الصحي التي باتت الحاجة لها ملحة أكثر من ذي قبل، لافتا إلى تأثر السفلتة بالشوارع الرئيسية والداخلية للحي بسبب تجمعات المياه والمستنقعات والتي تسبب ازعاجا بسبب كثرة البعوض والحشرات الغريبة والكلاب الضالة، مطالبا المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية بالتدخل لانهاء معاناة السكان. ولفت العقيل إلى أن تأخير مشروع شبكات الصرف الصحي يتسبب في مشاكل بيئية كثيرة لسكان الحي؛ نتيجة انتشار البعوض بصورة كبيرة في الحي والذي يهدد بنقل الأمراض، أيضا تنتشر المستنقعات بعد هطول الأمطار وتؤثر على المنازل التي تكلفت الملايين لإقامتها. مقترحا تكثيف الأعمال بشكل موسع قبل هطول الأمطار بالفترة الحالية حتى يساعد الصرف الصحي في سحب تجمعات المياه، لذلك يجب أن تكتمل الأعمال وبشكل كامل. وأشار المواطن أمين النجراني إلى انتشار البعوض والحشرات الناتج عن عدم وجود شبكة الصرف الصحي وتكاثر المستنقعات، مطالبا برش هذه المواقع بالمبيدات الحشرية واستمرار مكافحة الحشرات بالرش بشكل دوري، لافتا إلى أن المستنقعات تحاصر الأهالي وتزداد أوقات هطول الأمطار ما يصعب عليهم الوصول للمنازل، مبينا ان عدم وجود شبكة صرف صحي يجبرنا على السحب على حسابنا الشخصي. وقال النجراني إن سكان الحي يدفعون أحيانا أموالا من جيوبهم ل«وايتات» شفط مياه الصرف الصحي عند تأخر معدات المقاول، مشيرا إلى أن مياه المجاري تغمر الشوارع لعدة أيام، إضافة لتجمع الحشرات والبعوض في المستنقعات، وأكد عدم جدوى «وايتات» الشفط في معظم الحالات، حيث ما أن يتم شفط مياه الصرف إلا ويعود الحال لسابق عهده في وقت لا يتعدى ال24 ساعة. مشيرا الى وجود منازل تخرج مياه ملوثة من أسفلها إلى الأراضي المجاورة. وقال المواطن سعيد سالم إن حي الخالدية يفتقر للعديد من الخدمات ويعاني من عدم سفلتة الشوارع الداخلية وتهالكها، وانتشار البعوض والحشرات الضارة الناتجة من عدم وجود شبكة الصرف الصحي وتكاثر المستنقعات. مضيفا: تحاصرنا المستنقعات وتزداد أوقات هطول الأمطار ما يصعب علينا الوصول للمنازل ويزيد المعاناة عدم وجود صرف صحي ونطالب بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة. وأشار سالم إلى أن عدم إيصال شبكة الصرف الصحي أثر سلبا على قاطني الحي وأحدث تلوثا بيئيا، لافتا إلى ان المستنقعات المائية تنتشر على امتداد شوارع الحي وأمام المنازل الأمر الذي يضطرنا إلى البحث عن حل للمشكلة ولو مؤقتا. وقال المواطن محمد عبدالله: لا يزال حي الخالدية يعاني من عدم اكتمال شبكات الصرف الصحي، وتزايد تسريبات مياه الصرف الصحي بمحيط المساكن وانتشار الروائح الكريهة والحشرات. مضيفا «نواجه مشكلات من تسربات مياه الصرف الصحي والتي تحولت لمستنقعات حول المنازل تنبعث منها الروائح الكريهة وتتكاثر فيها الحشرات»، مشيرا الى ان مياه الصرف الصحي تشكل خطرا على الأهالي وان عدم شفطها باستمرار يسبب انتشار المستنقعات، داعيا إلى استكمال شبكات الصرف الصحي، ولافتا إلى طفح مياه الصرف بشوارع الحي وانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات التي وجدت بالشوارع بيئة مناسبة لتكاثرها، بالاضافة الى شفط البيارات بالوايتات والصعوبات الناجمة عن ذلك. من جهته أكد مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية م. خالد خليفة الحمادي أن العمل جار على تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي ومحطة الضخ لمخططات 208,239 بالدمام وبعض المخططات الاخرى، متوقعا الانتهاء منها خلال النصف الثاني من العام الجاري. سيارات تالفة حفرة بدون غطاء