صحيفة الطائف - متابعه لازال أهالي حي الشرفية بالطائف يعيشون في معاناة دائمة ومستمرة منذ أكثر من 8 سنوات بسبب مياه الصرف الصحي التي أغرقت الحي وشوهته وفاحت منه الروائح الكريهة ما دعا كثير من السكان للخروج من أملاكهم وبيعها بثمن بخس بحثًا عن هواء نظيف يقيهم وأطفالهم الأمراض والأوبئة والبعوض وتكاثر الحشرات. وبالكاد ترى شخصًا في الشارع يمشي دون مركبة، الأطفال احتجزوا في البيوت خوفًا من وقوعهم في برك مستنقعات مياه الصرف الصحي، الشوارع يندى لها الجبن ففي كل زاوية في الشوارع حفرة ومستنقع، وطحالب تكونت من تلك المياه والسبب يعود لإهمال الجهات المسؤولة عن الصرف الصحي بالطائف عن الحي. وطالبوا بإنشاء شبكة لتصريف مياه الصرف الصحي كحل جذري للأزمة الحقيقية التي يعيشونها. يقول المواطن سعد الشلوي: راجعنا كل الدوائر الحكومية بحثًا عن حل لمشكلتنا ولكن دون فائدة، أرهقتنا وايتات الصرف الصحي وأرهقت جيوبنا، وأصبح أصحاب الوايتات يستغلون وضعنا في الحي والحاجة الماسة لهم في رفع أسعارهم، والمماطلة وبالكاد يأتون لنا بعد ما نزود لهم سعر الوايت، مياه الصرف الصحي معاناة يومية نعيشها بكل تفاصيلها ابتداء من الصباح حين نستنشق الروائح الكريهة وانتهاء بالمساء وصوت جداول مياه الصرف الصحي وكذلك مطاردة البعوض في المنازل، الحال لا يطاق، نريد حلول عاجلة كل جهة ترمي على الجهة الأخرى السبب ووضعنا بينهم دون حل يلوح في الأفق، اختلطت مياه الصرف الصحي مع خزاناتنا مياه الشرب مما يهدد بخطر بيئي ووباء. تكلمنا كثيرًا دون جدوى أما محمد سعد من سكان الشرفية فقال: تكلمنا كثير في الصحف دون حلول ولم تتفاعل الجهات المعنية مع مشكلتنا مع مياه الصرف الصحي، فكل مسؤول نطرق بابه يطلق وعود واهية لم تنفذ على أرض الواقع، ولم تنهي معاناة بل زادت المعاناة بسبب مماطلة تلك الجهات وعدم اكتراثه بإيجاد حلول تنهي أزمة الحي وتريح الأهالي لكن هيهات أن نجد من يستجيب، بصراحة ملينا من طول مدة الانتظار وفقدنا الأمل في حل. بينما قال صالح ثامر الروقي إنه عند هطول الأمطار تتحول شوارع حي الشرفية إلى مستنقعات عقب هطول الأمطار بسبب عدم وجود شبكة تصريف بالحي مما يزيد معاناة الأهالي، وبدلاً من الفرح أثناء هطول الأمطار تتحول حياة الأهالي إلي جحيم بعدما تغزوا المياه بيوتهم وتحرمهم من التنزه وتلزمهم البيوت إلي حين يخف جريان المياه في الحي وبعدها يبدأ أهالي الحي بشفط المياه على حسابهم الخاص دون تتدخل من الجهات المعنية بالتصريف إنما تقف الجهات المعنية موقف المتفرج ويتحول الحي للمستنقعات وتصبح بيئة ملائمة لتكاثر البعوض وتنتشر الأمراض بين سكان الحي، كل تلك المشاهد تتكرر دون تحرك من الجهات المعنية بل تطلق تلك الجهات وعودًا واهية والآن لنا 8 سنوات نطالب دون أن نلمس شيء على أرض الواقع يحل مشكلة الحي في عدم وجود شبكة تصريف للمياه الصرف الصحي والأمطار. بينما قال المواطن محمد الحارثي إن شوارع الحي أصبحت مليئة بالحفر والمستنقعات المائية والطحالب المائية والروائح الكريهة ومياه الصرف الصحي دخلت في خزاناتنا والأدوار السفلية، وكثير من سكان الحي باعوا بيوتهم وغادروا الحي. وأضاف: اختلطت مياه الصرف مع خزانات الشرب، مما ينذر بكارثة بيئة وانتشار للأوبئة والأمراض، الشرفية حي مهمل من الأمانة ومن الشركة الوطنية للمياه لا شبكات تصريف ولا شوارع نظيفة، الشوارع عبارة عن حفر ومستنقعات تجري المياه الآسنة بالحي وسط فرجة من قبل المسؤولين دونما نلحظ أي تحرك منهم إلى متى يستمر هذا الوضع السيئ متى تلبى مطلبنا، الدولة وفرت ميزانية كبيرة لإنشاء أكبر الشبكات لتصريف مياه الصرف الصحي وكذلك مياه الأمطار لكن المسؤولين عن التصريف في الطائف لم يستشعروا المسؤولية تجاه الوطن والمواطن وتركونا نكتوي بنار المياه الآسنة. كثرة الحفر في الشوارع وأكد المواطن علي العتيبي أن شوارع الحي مليئة بمياه الصرف الصحي، مما تسبب في عطب الشوارع وكثر الحفر مما أدى لتكون المستنقعات المائية التي تعيقنا من الخروج من منازلنا حيث أصبحت المستنقعات على أبواب منازلنا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل دخلت المياه لمنازلنا، حي الشرفية يعيش مأساة مستمرة منذ ثمان سنوات بطلها الجهات المعنية بتصريف مياه الصرف الصحي في عدم تنفيذها شبكات الصرف الصحي، وترك الأمر للمواطنين، بكل صراحة ملينا من الوضع وطالة المدة نريد حلول عاجلة، نريد تدخل إمارة مكةالمكرمة لتقف على وضع الحي ومعاناة ومحاسبة المقصرين والتحقيق معهم. رأي الأمانة وقال مصدر في إدارة الأعلام والعلاقات العامة بأمانة الطائف إن موضوع حي الشرفية ومياه الصرف الصحي التي اشتكى منها الأهالي ليس للأمانة علاقة بالموضوع، ويجب على الأهالي مراجعة الشركة الوطنية للمياه بالطائف.