يتضح من اجتماع وزراء خارجية الدول الداعمة للشرعية في اليمن أن الميليشيات الحوثية تمر في مرحلة انتحار حقيقية بعد سلسلة هزائمها المتلاحقة مع الجيش اليمني الذي يحقق على الأرض انتصارات متعاقبة تدل دلالة واضحة على أن الشرعية سوف تعود الى اليمن في القريب العاجل، فالهزائم التي تمنى بها الميليشيات الحوثية تشير الى هذا الدليل الواضح. الحوثيون يتحملون مسؤوليات كاملة ازاء الدمار الذي ألحقوه بالشعب اليمني، فثمة خطة ضخمة ومتكاملة للمساعدات في اليمن تقودها المملكة لتخفيف معاناة اليمنيين جراء ما يعيشونه من تسلط من قبل تلك الميليشيات الارهابية التي مازالت تعيث فسادا وخرابا وتدميرا في اليمن، فشعور تلك الميليشيات بقرب هزيمتهم يدفعهم الى ممارسة أعمالهم الوحشية اللامسؤولة مع أبناء الشعب اليمني الحر. لقد تعرضت المدن اليمنية المحاصرة لتلك الصواريخ الباليستية الايرانية الصنع، كما تعرضت أراضي المملكة لأكثر من تسعين صاروخا أطلقتها الميليشيات اليمنية في محاولة لوقف عمليات دول التحالف التي تقودها المملكة لتخليص اليمن من براثن أولئك الطغاة، غير أن تلك الصواريخ لم تكن الا زوبعة في فنجان، فالعمليات العسكرية ماضية في مهماتها لاعادة الشرعية المنتخبة الى اليمن. لقد تدخلت المملكة للحفاظ على سعر العملة اليمنية من الانهيار بضخها 2 مليار دولار للحفاظ على الاقتصاد اليمني والحفاظ على الحالة المعيشية لليمنيين الذين تأثروا من عملية ايران الخبيثة بتمويل الميليشيات الحوثية بعملات مزورة من أجل تجويع اليمنيين وتدمير الاقتصاد اليمني، غير أن المملكة بدعمها الأخير حالت دون تلك العملية الشريرة. وتقدم المملكة مساعدات كبيرة لليمن رغم أن الميليشيات الحوثية تعترض قوافل تلك المساعدات وتعمد الى نهبها للتضييق على أبناء الشعب اليمني وزيادة معاناتهم، فتلك الميليشيات لا تعترف بأي قيمة أخلاقية أو إنسانية ويهمها تحقيق سيطرة فاشلة على مقدرات اليمنيين وحرياتهم، غير أن نهايتهم الحتمية بدأت تقترب مع تلك الانتصارات الساحقة التي يحرزها الجيش اليمني. تلك الميليشيات تشعر بقرب هزيمتها النهائية الوشيكة فهي تمر بحالة انتحار من خلال تصرفاتها اللامسؤولة مع أبناء الشعب اليمني، وتشعر أن هذا الشعب مستمر في لفظ تصرفاتها الهوجاء، فاليمنيون متشبثون بأهمية عودة الشرعية التي انتخبوها بمحض ارادتهم لتعيد الى اليمن أمنه واستقراره وسيادته، وهذا ما سوف يتحقق رغم أنوف أولئك الطغاة ومن يساندهم ويقف الى جانبهم. النصر يلوح في الأفق على تلك الميليشيات الارهابية الحاقدة، فالشعب اليمني مصمم على انتزاع حريته وكرامته من براثن أولئك الذين مارسوا ومازالوا يمارسون أبشع الجرائم ضد أبناء الشعب اليمني الحر، بمساعدة من أعوانهم حكام طهران الذين يمدون أولئك الأشرار بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة للاجهاز على أبناء الشعب اليمني ومضاعفة معاناتهم وتشريدهم للسيطرة على مقدرات دولة مازالت تلفظهم وتلفظ ممارسات أعوانهم العدوانية.